شارك جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم جموع المصلين أداء صلاة الجمعة في مسجد الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه.
واستمع جلالته والمصلون إلى خطبة الجمعة، التي ألقاها سماحة الشيخ عبدالكريم الخصاونة، مفتي عام المملكة، وتناول فيها مكانة التقوى "التي تدلل على حسن الإيمان، ويكون فيها سلامة الجوارح فضيلة وصلاح بين العبد وخالقه سبحانه وتعالى، في حين أن حسن الخلق هو صلاح في علاقة المؤمن بأخيه المؤمن، والذي يجب أن يكون باطنه كظاهره".
وربط سماحة المفتي بين الصيام والتقوى، فحفظ الصائم لقلبه ولسانه وجوارحه بشكل عام، وعلاقته مع غيره على أساس الرحمة والإحسان والعفو وكف الأذى، هي من حسن الخلق المرتبط والنابع من التقوى، والذي تسند إليه صحة أعمال وعبادة المسلم وقبولها، مدللا بقوله تعالى "إنما يتقبل الله من المتقين"، صدق الله العظيم.
ولفت الخصاونة، في خطبته، إلى أن المرابطين في أعمالهم وواجباتهم في شهر الصوم، ومن ضمنهم العاملين في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، في رباطهم على الحدود لحفظ الأمن والدفاع عن الوطن، لهم أجر لا يقاس عند الله، حيث شبههم الرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام بـ"الصائم القائم الذي لا يفطر ولا يفتر".