يدخل منتخب المانيا بطل العالم والمرشح دائما للالقاب الكبيرة برغم معاناته من الاصابات في خط الدفاع، السباق لاحراز لقبه الخامس في كأس اوروبا لكرة القدم في فرنسا عندما يلتقي نظيره الاوكراني اليوم في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة.
وتلعب في المجموعة الثالثة الاحد ايضا بولندا مع ايرلندا الشمالية، في حين تلتقي تركيا مع كرواتيا في المجموعة الرابعة التي تضم ايضا اسبانيا حاملة اللقب وتشيكيا اللتين تستهلان مشوارهما الاثنين.
مرشحة قوية
يعتبر المنتخب الالماني مرشحا قويا لاحراز اللقب برغم الغيابات في صفوفه والمستوى المتذبذب في المباريات الودية قبل البطولة، وهو يتكىء على تاريخ ناصع من الالقاب القارية والعالمية والخبرة الكبيرة للاعبيه.
عالميا، توج منتخب المانيا بطلا لكأس العالم اربع مرات آخرها في البرازيل 2014 على حساب نظيره الارجنتيني بقيادة ليونيل ميسي افضل لاعب في العالم 5 مرات. واوروبيا، احرز اللقب ثلاث مرات اعوام 1972 و1980 و1996، وحل وصيفا 3 مرات اعوام 1976 و1992 و2008.
ولم يعكس مستوى المانشافت في التصفيات الصورة الحقيقية لابطال العالم، برغم انه حسم بطاقته بتصدره المجموعة الرابعة.
وفي المباريات الودية الخمس لالمانيا، خسرت امام فرنسا صفر-2 وانكلترا 2-3 على ارضها ثم فازت على ايطاليا 4-1، قبل ان تتلقى صدمة بسقوطها امام سلوفاكيا 1-3، ثم استعادت توازنها قبيل انطلاق البطولة بفوز على المجر 2-صفر.
وشهدت مباراة المجر عودة قائد المنتخب الالماني باستيان شفاينشتايغر الذي دفع به لوف في الشوط الثاني، ليخوض مباراته الاولى بعد تعرضه لاصابة قوية في ركبته في اذار الماضي.
ولكن هاجس الاصابات والغيابات يقلق لوف، ومن ابرز المنسحبين من التشكيلة المدافع انطوني روديغر (23 عاما) بسبب تعرضه لقطع في اربطة ركبته اليمنى قبل خمسة ايام، فضلا عن لاعب وسط بوروسيا دورتموند ايلكاي غوندوغان (25 عاما) بسبب اصابة في ركبته، ويغيب ايضا ماركو رويس للاصابة، وهو كان غاب عن مونديال البرازيل للسبب عينه.
وعاد عدد من اللاعبين للتو من اصابات متفاوتة وقد يكون اشراكهم في المباراة الاولى ضد اوكرانيا غير مؤكد كشفاينشتايغر والمدافع ماتس هوملس.
وعانى هوملس من اصابة تعرض لها في 21 ايار الماضي في ربلة ساقه خلال نهائي مسابقة كأس المانيا بين فريقه بوروسيا دوتموند وبايرن ميونيخ الذي انتقل اليه المدافع الدولي بعد انتهاء الموسم.
وفي حال غياب شفاينشتايغر عن مباراة اوكرانيا فسيحمل الحارس مانويل نوير او لاعب الوسط سامي خضيرة شارة القائد.
وتزخر صفوف منتخب المانيا بلاعبين قادرين على تعويض اي غيابات يمكن للوف ان يعول عليها كالحارس مانويل نوير وبنديكت هوفيديس وجيروم بواتنغ ويوناس هكتور دفاعا، وفي الوسط توماس مولر وسامي خضيرة ومسعود اوزيل وطوني كروس ويوليان دراكسلر وفي الهجوم ماريو غوتسه وماريو غوميز.
وفي مباراة ثانية، تلعب بولندا التي تأهلت كثانية المجموعة الرابعة مع ايرلندا الشمالية التي تصدرت المجموعة السادسة.
وشاركت بولندا في النهائيات الاوروبية 7 مرات، وحلت ثالثة مرتين عامي 1974 و1982، مقابل ثلاث مشاركات لايرلندا الشمالية التي وصلت الى ربع النهائي في 1958.
تركيا-كرواتيا
تشهد المجموعة الرابعة مواجهة قوية بين منتخبي كرواتيا وتركيا يبحث كل منهما فيها عن الفوز بعد ان اوقعتهما القرعة في مجموعة قوية مع اسبانيا وتشيكيا.
وتشارك كرواتيا في البطولة للمرة الخامسة، وبلغت ربع النهائي عامي 1996 و2008، ويحظى مدربها انتي كاسيتش بلاعبين مميزين برزوا في اهم الدوريات الاوروبية امثال لوكا مودريتش وماتيو كوفاسيتش (ريال مدريد الاسباني) وايفان راكيتيتش (برشلونة الاسباني) وماريو ماندوزكيتش (يوفنتوس الايطالي).
وقال راكيتيتش «نحن معا منذ سنوات ونريد اخيرا تحقيق شيئا ما. لوكا (مودريتش) قالها قبل ايام، وقد حان الوقت لتحقيق شيء ما كبير مع المنتخب رغم ان هذه النسخة تعتبر، من حيث النوعية، من الاصعب على الاطلاق».
واضاف «بيد اننا نتمتع بثقة كبيرة ونعرف اننا نستطيع تحقيق ذلك. كل العناصر المطلوبة متوفرة، جيل جديد جيد ومزيج بين الخبرة والشباب. نحن نلعب في اندية كبيرة وكان موسمنا جميعا جيدا ونستطيع ان نقدم افضل ما لدينا».
وكان الجيل الذهبي في كرواتيا احرز المركز الثالث في مونديال 1998 وضم حينها خصوصا دافور سوكر رئيس الاتحاد الحالي في بلاده وزفونيمير بوبان الذي عين مؤخرا مساعدا للسنغالية فاطمة سامورا التي تشغل منصب الامين العام للاتحاد الدولي (فيفا). من جهتها، تشارك تركيا في البطولة للمرة الرابعة، وافضل نتيجة لها نصف النهائي عام 2008.
ويضم المنتخب بقيادة المدرب فاتح تريم اسماء لامعة ايضا امثال اردا توران (برشلونة) وهاكان جالهان اوغلو (دورتموند الالماني) وجانر اركين (فنربغشة).