ذكر مصدر في الشرطة الإسرائيلية أن عملية إطلاق النار بجانب وزارة الأمن في تل أبيب مساء أمس الأربعاء، كان من الممكن أن تنتهي بخسائر بشرية أكبر، وأن كارثة تم منعها باعتقال أحد المنفذين، الذي كان يخطط لاحتجاز رهائن.
وبحسب ما نقله موقع "والا" عن المصدر، فقد حاول أحد المنفذين الهرب بعد أن أطلق النار في مركز "سارونا" التجاري، واتجه إلى الشارع المحاذي وحاول دخول أحد المباني السكنية، قبل أن يتم اعتقاله، وبحسب تقديرات الشرطة، فقد حاول دخول المبنى لاقتحام إحدى شققه واحتجاز رهائن، الأمر الذي كان قد يسبب خسارة أكبر بالأرواح، وقد يقود العملية لتأخذ منحى آخر تمامًا.
وقتل 4 أشخاص وأصيب 8 آخرين في عملية إطلاق نار بأكثر من مكان في منطقة "سارونا" التجارية قرب مقر وزارة الجيش الإسرائيلية بوسط تل أبيب، مساء أمس الأربعاء، كما أصيب أحد منفذي العملية بجروح خطيرة فيما تم اعتقال المنفذ الآخر.
وذكرت مصادر مختلفة أن منفذي العملية في تل أبيب جاءا من بلدة يطا من منطقة الخليل بجنوب الضفة الغربية المحتلة وهما أبناء عم. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه لم ترد إنذارات تحذر من وقوع عملية كهذه، وفق ما نقلته وسائل إعلام فلسطينية.
وفي أعقاب العملية، أعلن الجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية، بلدة يطا، جنوبي مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، منطقة عسكرية مغلقة، مكثفًا من تواجده في محيطها، في أعقاب العملية.
وأغلقت قوات الاحتلال مداخل البلدة وكثفت من تواجدها في محيط البلدة التي يقطنها أكثر من 120 ألف نسمة، بعد الأنباء التي تحدثت عن أن منفذي عملية تل أبيب من البلدة. واقتحمت قوات الاحتلال منزل منفذي عملية تل أبيب، فجر اليوم، وحاصرت المنطقة، وباشرت أعمال تفتيش في المنازل. وداهم الاحتلال مناطق الكرمل، وخلة صالح، والبركة، وماعين شرق يطا ونشرت قواتها على المداخل وعطلت حركة تنقل المواطنين.
وأفادت مصادر محلية بأن آليات الاحتلال اقتحمت منطقة الحيلة، وحاصرت منزل الشابين موسى مخامرة وخالد محمد موسى مخامرة، منفذي عملية إطلاق النار في تل أبيب.