قتلى جرحى بانفجار في إسطنبول التركية

عربي دولي
نشر: 2016-06-07 06:30 آخر تحديث: 2017-12-26 13:45
قتلى جرحى بانفجار في إسطنبول التركية
قتلى جرحى بانفجار في إسطنبول التركية

قتل 11 شخصا من بينهم سبعة شرطيين في اعتداء بالسيارة المفخخة استهدف الشرطة صباح الثلاثاء في وسط اسطنبول ونسبه الرئيس رجب طيب اردوغان الى المتمردين الاكراد.

وصرح حاكم اسطنبول واصب شاهين امام صحافيين في مكان الاعتداء "قتل سبعة شرطيين واربعة مواطنين في اعتداء بالسيارة المفخخة استهدف شرطة مكافحة الشغب".

واوقع الاعتداء الذي تم في حي بيازيد الذي يقصده عشرات الاف الاشخاص كل يوم 36 جريحا، ثلاثة منهم في حالة جرحى، بحسب شاهين.

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها حتى الان عن الاعتداء، الا ان اردوغان حمل مسؤوليته الى متمردي حزب العمال الكردستاني.

وقال اردوغان امام الصحافيين بعد تفقده جرحى يعالجون في مستشفى باسطنبول "ليس امرا جديدا ان تنفذ المنظمة الارهابية (في اشارة الى حزب العمال الكردستاني) هجمات في المدن".

واضاف اردوغان ان "مكافحتنا للارهاب ستتواصل حتى النهاية، حتى يوم القيامة".

وتابع "هذا الهجوم لا يمكن التسامح معه" مؤكدا ان كل الاجراءات اتخذت "لانه يجب ان نكون جاهزين لمواجهة اي عمل (ارهابي) محتمل".

واضاف شاهين ان القنبلة التي يتم التحكم بها عن بعد انفجرت قرابة الساعة 05,40 ت غ عند مرور حافلة تنقل عناصر من شرطة مكافحة الشغب.

ووقع الاعتداء في ثاني ايام رمضان. ودعا ائمة المساجد القريبة السكان الى اخلاء المكان.

وهرعت عدة سيارات اسعاف واطفاء الى المكان مطلقة صفارات الانذار.

ووقع التفجير العنيف بالقرب من محطة الترامواي في وزنجيلر القريبة من المواقع السياحية الشهيرة في وسط المدينة من بينها مسجد السليمانية، واغلقت السلطات محطة الترامواي بعدها.

وهذه المنطقة قريبة ايضا من البازار الكبير ومن جامعة اسطنبول.

وتم ارجاء الامتحانات في هذه الجامعة التي اصيبت باضرار.

وندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بشدة "بالاعتداء الارهابي المقيت" وتوجه بالتعازي الى اقارب الضحايا.

وقال شاهد لشبكة "سي ان ان تورك" ان "الامر كان اشبه بزلزال".

وتعيش تركيا منذ اشهر عدة في حالة انذار بسبب سلسلة غير مسبوقة من الاعتداءات المنسوبة الى تنظيم الدولة الاسلامية او الى ناشطين اكراد مما ادى الى تراجع السياحة بشكل كبير.

واستهدف اعتداءان انتحاريان مناطق سياحية في اسطنبول ونسبا الى تنظيم الدولة الاسلامية: ففي 19 اذار/مارس، فجر انتحاري نفسه في شارع رئيسي في قلب اسطنبول مما ادى الى مقتل اربعة سياح اجانب هم ثلاثة اسرائيليين وايراني.

وفي كانون الثاني/يناير، اسفر اعتداء انتحاري نسب ايضا الى تنظيم الدولة الاسلامية عن مقتل 12 سائحا المانيا في الوسط التاريخي لاكبر مدينة في تركيا.

الا ان السلطات تشتبه في الاعتداءات التي تستهدف الشرطة بتورط المتمردين الاكراد الذين يخوضون نزاعا مسلحا ضد الجيش في جنوب شرق البلاد ذي الغالبية من الاكراد.

في 12 ايار/مايو، اصيب ثمانية اشخص من بينهم عسكريين عند انفجار سيارة مفخخة بالقرب من ثكنة عسكرية في الشق الاسيوي من اسطنبول. واعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن الهجوم.

ويقول خبراء ان اسلوب تنفيذ اعتداء الثلاثاء في بيازيد شبيه باسلوب حزب العمال الكردستاني.

ونفذ اعتداءان اخران بالسيارة المفخخة في شباط/فبراير واذار/مارس في انقرة واوقعا نحو ستين جريحا وتبنتهما حركة "صقور حرية كردستان" المتطرفة المنشقة عن حزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعا مسلحا منذ العام 1984 اوقع اكثر من 40 الف قتيل.

ويشن الطيران التركي باستمرار غارات على القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق. واستهدفت مقاتلات اف-16 هذه القواعد في وقت متاخر الاثنين، حسبما اعلنت هيئة الاركان التركية في بيان.

وفي نيسان/ابريل حذرت الولايات المتحدة رعاياها من "التهديدات ذات مصداقية" ضد السياح في اسطنبول وانطاليا (جنوب).

وتضرر قطاع السياحة الذي بلغت عائداته 31,5 مليارات دولار (27,9 مليارات يورو) بشكل مباشر من حملة الاعتداءات تجسدت بتراجع ملحوظ في عدد الحجوزات للصيف المقبل.

أخبار ذات صلة

newsletter