مسلحو الحشد الشعبي: سنقتحم الفلوجة فور مغادرة سكانها

عربي دولي
نشر: 2016-06-05 10:23 آخر تحديث: 2017-12-26 13:45
دخان يتصاعد خلال اشتباكات بالقرب من الفلوجة بالعراق يوم 25 مايو ايار 2016
دخان يتصاعد خلال اشتباكات بالقرب من الفلوجة بالعراق يوم 25 مايو ايار 2016

قال مسلحون شيعة في العراق مدعومون من إيران يوم السبت إنهم يخططون لاقتحام الفلوجة - وهي معقل لعصابة داعش الإرهابية بالقرب من بغداد - فور خروج المدنيين منها في تراجع عن تصريحات سابقة قالوا فيها إنهم سيتركون تلك المهمة للجيش العراقي.

 

وقال هادي العامري قائد منظمة بدر إحدى أبرز فصائل الحشد الشعبي الشيعية "نحن الحشد سوف لن ندخل الفلوجة ما دام فيها عوائل."

 

وعند سؤاله عما سيحدث إذا تمكن المدنيون من الفرار من المدينة السنية الواقعة على بعد 50 كيلومترا إلى الغرب من بغداد قال العامري "بالتأكيد سندخل ونطهر المدينة من شر هذه الغدة السرطانية ولا يمنعنا أحد."

 

والفلوجة كانت أول مدينة عراقية تقع تحت سيطرة عصابة داعش الإرهابية في يناير كانون الثاني 2014 وهي ثاني أكبر المدن التي لا زالت تسيطر عليها العصابة بعد الموصل في الشمال.

 

وعبر سياسيون سنة من قبل عن قلقهم من أن وجود مسلحين شيعة يقاتلون إلى جانب الجيش العراقي في معركة استعادة الفلوجة قد يؤدي لأعمال عنف طائفية.

 

وتحدث العامري للصحفيين أثناء تجوله في إحدى جبهات القتال قرب الفلوجة وقال الأسبوع الماضي إن المسلحين الشيعة سيشاركون في عمليات التطويق ويتركون اقتحام المدينة للجيش.

 

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في الأول من يونيو حزيران إن الهجوم الذي يهدف إلى طرد مسلحي عصابة داعش الإرهابية من الفلوجة تباطأ من أجل حماية المدنيين.

 

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 50 ألفا محاصرون في المدينة دون ما يكفي من المياه أو الأغذية أو الرعاية الطبية.

 

والفلوجة معقل تاريخي للعمليات المسلحة ضد الاحتلال الأمريكي للعراق وضد السلطات التي يقودها الشيعة والتي تولت الحكم بعد الإطاحة بصدام حسين في 2003.

 

وستكون الفلوجة ثالث مدينة رئيسية في العراق تستعيد الحكومة السيطرة عليها بعد تكريت -مسقط رأس صدام حسين- والرمادي عاصمة محافظة الأنبار بغرب البلاد.

 

وأعرب العبادي عن أمله في أن يكون 2016 عام النصر النهائي على عصابة داعش الإرهابية باستعادة السيطرة على الموصل.

 

وقال محللون سياسيون في بغداد إن معركة الفلوجة ستكون أكثر صعوبة من معركتي تكريت والرمادي بسبب القيمة الرمزية للمدينة لدى المتشددين ولأنهم لا يستطيعون التراجع إلى أماكن أخرى نظرا لحصار الجيش والميليشيات الشيعية للمنطقة بأكملها

أخبار ذات صلة

newsletter