الأردنيون يعقدون الآمال على حكومة جديدة لم ترى النور بعد

الأردن
نشر: 2016-05-30 08:24 آخر تحديث: 2017-12-26 13:45
تحرير: علاء الدين الطويل
الأردنيون يعقدون الآمال على حكومة جديدة لم ترى النور بعد
الأردنيون يعقدون الآمال على حكومة جديدة لم ترى النور بعد


يعقد الأردنيون آمالهم، على حكومة جديدة لم ترى النور حتى اللحظة، بعد ساعات من صدور إرادة ملكية بقبول استقالة الحكومة التي ترأسها عبدالله النسور مدة 4 سنوات، وتكليف الدكتور هاني الملقي تشكيل حكومة جديدة.


وفور إعلان نبأ صدور الموافقة الملكية على قبول استقالة حكومة النسور، وما سبقها من صدور الإرادة الملكية بحل مجلس النواب الحالي، انهالت تعليقات الأردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، واتسمت في مجملها بالفرحة الكبيرة لرحيل النسور، وعقد الآمال على الحكومة الجديدة، رغم أن تشكيلتها الجديدة لم تظهر بعد للعلن.


رؤيا رصدت ، ردود أفعال متباينة لمتابعيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فمنها السعيد بالقرار ومنها من لم يعول عليه كثيرا بتحسين ظروف المواطن الأردني الذي عانى خلال سنوات مضت من ظروف معيشية صعبة واجه فيها مرحلة قد تكون الأشد قسوة في تاريخ الدولة الأردنية.


أحد الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " قال " سيتذكر الاردنيون بأن فترة حكومة النسور الفترة التي ضبط فيها التعليم بعد الضياع الممنهج وضبط فيها الامن واخضع معظم الذين كانوا لا يخضعون للقانون وهدأت الحالة الاقتصادية .. والذين لم يدركون المرحلة او لا يريدون ان يدركوها كثر".


وكتب آخر " يعني مارح يجي احسن من عبدالله النسور ياعالم هوه شوي تحمل كل الحكي من الشعب فكركم رح يجي واحد احسن او يسد مكانه لا ".
وعجت وسائل التواصل الاجتماعي بتعليقات " ساخرة " هاجموا فيها رئيس الحكومة السابق، واتهموه خلالها بإفقار الأردنيين.


وكتب أحد الناشطين على تويتر " لم نلمس من النسور سوى الفقر، وسقم الحال وارتفاع الضغط، والآن يرحل بسلام، ونحن نعاني".


حكومة الجباية ..


يوم 10 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2012، جاء تشكيل حكومة عبدالله النسور، بعد أن قدم فايز الطراونة استقالة حكومته للملك، تمشياً مع تعديلات دستورية جرت آنذاك.


ورغم انتهاء فترة مجلس النواب عام 2012، وقدوم مجلس النواب السابع عشر عام 2013 استمر النسور في تسلمه رئاسة الحكومة حتى قبول استقالته الأحد.


وشهدت فترة ترأس النسور للحكومة خلال هذه السنوات، حالة انعدام ثقة بين الحكومة والشعب الأردني ورافق ذلك أيضا ضعفا عاما وترهلا في الأداء البرلماني، وفق ما تحدث به مراقبون كثر وفي أكثر من مناسبة.


وأطلق الأردنيون على حكومة النسور، لقب " حكومة الجباية " التي أقرت رفع الأسعار في كافة نواحي الحياة المعيشية الأساسية، سيما المحروقات، وشهدت تنامي العجز في الميزانية وارتفاع غير مسبوق للمديونية " فلكية ".


وتشير كثير من تعليقات الأردنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى حالة من " الإحباط " مدفوعة بـ " خيبة " أمل "معتبرين أن ما جرى من تغيير في الوجوه لا يكفي.


وكتب أحدهم يقول " من اكثر من 20 سنة احنا بنسمع بنفس شخصيات بتتداور. على المناصب اذا مابصير رئيس وزارء بصير رئيس مجلس الاعيان او بستلم وزاره مافيه بالاردن غيرهم ؟؟".


وكتب آخر " انهم رجال الصف الأول في الوطن .. ننتظر افعالا ادركنا الوقت الحقونا بقطار .. الحياة علنا نساير ركب الامم ".


وهاني الملقي الذي كلفه جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم، بتشكيل الحكومة الجديدة، حظي بمناصب اقتصادية عديدة وبارزة كان آخرها ترأسه لمجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.


وسيكون أمام الملقي خلال الأيام القادمة، حزمة تحديات كبيرة في أبرزها ملف البطالة وأزمة اللجوء السوري، التي باتت إحدى أكبر التحديات التي أرهقت كاهل المواطن الأردني منذ سنوات.

أخبار ذات صلة

newsletter