شارات وحدات حماية الشعب الكردية على بزاة جنود من القوات الخاصة الأميركية وصور المقاتلات الأكراد وهن يبتسمن، طغت على سير المعركة ضد تنظيم داعش في شمال محافظة الرقة في سوريا.
ورغم أن عنوان المعركة الوحيد هو طرد التنظيم المتشدد من معقله في سوريا، فإن صور الجنود الأميركيين أثارت جدلا بعد أن اتهمت أنقرة واشنطن "بالكيل بمكيالين" لعدم اعتبار وحدات كردية منظمة إرهابية.
وعقب انتشار صور جنود القوات الخاصة وهم يضعون شارات وحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية والرد التركي الغاضب، سارعت واشنطن إلى الإعلان عن تفهمها لقلق تركيا، الجمعة.
ولم تقف ردود الفعل عند ذلك فقط، بل طلب التحالف الدولي المناهض لداعش الذي تقوده الولايات المتحدة، القوات الخاصة الأميركية التي تقاتل إلى جانب الميليشيات ضد المتشددين بالرقة بنزع الشارات.
وقال المتحدث الأميركي باسم التحالف، الكولونيل ستيف وارن، من العاصمة العراقية بغداد، إن "وضع هذه الشارات العائدة إلى وحدات حماية الشعب (الكردية) لم يسمح به وهو غير ملائم".
وبموازاة جدل الشارات، برزت لقطات اعتبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنها تجسد الوجه الجميل للمعركة في مقابل "قباحة" تشدد مسلحي داعش، ألا وهي صور المقاتلات الكرديات اللاتي يشاركن في المعركة.
وفي معظم الصور ظهرت المقاتلات وهن يبتسمن رغم وجودهن في ميدان المعركة ضد مجموعات نشرت الإرهاب والقتل الأعمى في سوريا والعراق، ما يؤكد شجاعة وإقدام شابات يحاربن الظلام بوجه جميل باسم.
وخوض المقاتلات الكرديات للمعارك إلى جانب رفاق السلاح ليس بالأمر الجديد، فهن شاركن في السابق بمعارك عدة في سوريا والعراق ضد المتشددين، بينها معركة كوباني التي انتهت بهزيمة داعش.
بيد أن هذه المشاركة تعد على ما يبدو الأبرز، كونها تستهدف طرد التنظيم المتشدد من معقله في سوريا، مدينة الرقة التي أعلنها المتشددون قبل زهاء عامين عاصمة لهم ونشروا فيها الرعب والخوف والموت.
والمعركة التي أطلقتها، الثلاثاء الماضي،"قوات سوريا الديمقراطية" التي تضم تحالفا من فصائل عربية وكردية، لطرد داعش من الرقة، تعد فرصة جديدة للمقاتلات الكرديات للتأكيد على أن ثقافة حب الحياة ستهزم الموت.