أعلن وزير البيئة الإسرائيلي آفي غاباي، استقالته من الحكومة، الجمعة، احتجاجا على تعيين السياسي القومي المتشدد أفيغدور ليبرمان وزيرا للدفاع.
واعتبر غاباي، عضو حزب "كلنا"، أن الحكومة بعد التعديل ستكون "متطرفة".
وتعكس استقالة غاباي الخلافات في حكومة بنيامين نتانياهو، إلا أنها لن تؤثر على الغالبية النيابية لتحالف اليمين، لأن غاباي لا يشغل مقعدا في الكنيست.
وقال غاباي إنه "غير قادر على تقبل" قرار نتانياهو بتكليف ليبرمان حقيبة الدفاع، التي كان يتولاها موشيه يعالون من حزب الليكود. وتابع: "لا يمكنني تقبل رحيل يعالون، وزير الدفاع المحترف"، وندد بالميل المتصاعد نحو التطرف داخل الليكود وفي إسرائيل بشكل عام.
وبعد أسبوع من المحادثات الشاقة، اتفق الحليفان نتانياهو وليبرمان على انضمام حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني القومي الذي يتزعمه ليبرمان، إلى الحكومة، وحصوله على حقيبتين وزاريتين، هما الدفاع لليبرمان ووزارة الاستيعاب لعضو آخر من حزبه.
ومن المتوقع أن يتولى الوزيران الجديدان منصبيهما الأسبوع المقبل.
ويؤمن هذا الاتفاق لنتانياهو غالبية برلمانية من 66 صوتا من أصل 120، بدلا من 61 صوتا. وهو يسعى منذ فوزه المفاجئ في الانتخابات التشريعية في مارس 2015 لتوسيع غالبيته التي كانت تقتصر على صوت واحد، الأمر الذي يبقيه تحت رحمة أي من شركائه في الائتلاف.
وبموجب الاتفاق الذي سيؤدي إلى قيام الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، سيتم تعيين ليبرمان وزيرا للدفاع ومسؤولا عن إدارة الأراضي الفلسطينية المحتلة.