ناقشت لجنة التخطيط الموسعة في وزارة التربية والتعليم في اجتماع عقدته برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات استعدادات الوزارة لعقد امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة / في دورته الصيفية للعام 2016 ،التي ستبدأ في الثالث عشر من شهر حزيران القادم وتنتهي في السادس والعشرين منه ، بمشاركة حوالي ( 128 ) ألف مشترك ومشتركة موزعين على الفروع الأكاديمية والمهنية كافة .
وأكد الدكتور الذنيبات خلال الاجتماع الذي حضره الأمناء العامون للوزارة ومديرو الإدارات ومديرو التربية والتعليم حرص الوزارة على جاهزية المدارس لعقد الامتحان وتوفير كافة المستلزمات التي تضمن تقدم أبنائنا الطلبة للامتحان في بيئة تربوية ملائمة وبكل سهولة ويسر ، موعزاً لمديري التربية والتعليم بتكثيف الزيارات والجولات الميدانية اليومية لتفقد المدارس التي سيعقد فيها الامتحان ، واختيار رؤساء القاعات والمراقبين وفق الأسس المعتمدة لدى الوزارة والمنهجية المؤسسيَة التي اعتمدتها .
ودعا الدكتور الذنيبات إلى إبراز التعليمات المتعلقة بالامتحان في أماكن تضمن إطلاع الطلبة عليها وتوعيتهم بالمحاذير والتجاوزات التي من شأنها تعريضهم لأي عقوبة خلال تقديم الامتحان ، مشدداً على ضرورة الالتزام التام بتنفيذ إجراءات الامتحان والتعليمات المتعلقة به .
كما دعا الذنيبات إلى ضرورة إيلاء الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة المتقدمين لامتحان التوجيهي اهتماما كبيراً من خلال توفير متطلبات البيئة الامتحانية المناسبة لهم من تجهيزات ومستلزمات وكوادر مؤهلة تتناسب وطبيعة إعاقاتهم.
وأكد الدكتور الذنيبات استمرارية عمل الوزارة بتكليف لجان الإشراف على الامتحان مشيراً إلى أن هذه اللجان سجلت نجاحا كبيراً في قدرتها على مساندة القائمين على الامتحان في الميدان التربوي من رؤساء قاعات ومراقبين وفرق ميدانية ، بحسب التقارير الواردة حول عملها .
واستمع الدكتور الذنيبات خلال الاجتماع لعرض قدمه مدير إدارة الامتحانات في الوزارة زيدان العلاوين حول إجراءات واستعدادات وتعليمات الوزارة لعقد الامتحان تلته عروض لمديري التربية والتعليم حول استعدادات مديرياتهم و مدى جاهزيتها لعقد الامتحان كل حسب منطقته .
وأطلع الدكتور الذنيبات خلال الاجتماع اللجنة على إجراءات تنفيذ مشروع الربط و الحماية الالكترونية الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع هيئة الاتصالات الخاصة في القوات المسلحة الأردنية وشركة أمنية للاتصالات ، مؤكدا أن هذا النظام سيحقق نقلة نوعية في آداء المؤسسة التربوية ، تتعدى توفير الحماية الالكترونية للمدارس إلى الاستخدامات المتقدمة في المناهج المحوسبة ، و رفع كفاءة التواصل بين المدارس والمديريات ومركز الوزارة.
وأضاف أن مكونات هذا المشروع تشتمل على حلول حديثة ومتقدمة للعديد من المشاكل السابقة التي عانى منها قطاع التعليم في هذا المجال ، إضافة إلى تخفيض نفقات الانترنت و الاتصالات المستخدمة.
وبين الدكتور الذنيبات أن المشروع سيعمل على توفير شبكة اتصالات داخلية باستخدام تقنية (Voice over Ip) للوزارة ومديرياتها ومدارسها، مما يمكنها من التواصل داخل هذه الشبكة دون أي تكاليف مالية إضافية ، وتوفير وحدات محادثة مرئية (Video Conference) بين الوزارة ومديريات التربية والتعليم والمدارس، تساعد على عقد اجتماعات ولقاءات ومحاضرات وحصص صفية.
كما سيعمل المشروع على و تهيئة البنية التحتية اللازمة لربط ما يقرب من (3000) مدرسة وموقع ، لتوفير خدمات الانترانت والاتصالات المتكاملة لتوظيف التكنولوجيا الحديثة في رفع كفاءة إدارة العملية التربوية من خلال تبنّي حلول التواصل وتكنولوجيا المعلومات، وزيادة سرعة الانترانت التي تربط المدارس بالمديريات من (1) ميجابيت إلى (15) ميجابت، وبين مركز الوزارة والمديريات بسرعة تصل إلى (50) ميجابت.
وأشار إلى إن ربط المدارس بشبكة اتصالات خاصة (Intranet) آمنة وسريعة سيوفر للمعلمين والطلاب بيئة تعليم مميزة، وللكوادر من الإداريين قدرة على سرعة الاتصال وتمرير المراسلات عبر شبكة خاصة مما يسهل عملية التواصل ويسرع في اتخاذ القرارات المتعلقة بالعملية التربوية.
إلى ذلك بين الدكتور الذنيبات أن هذا المشروع سيوفر البنية التحتية اللازمة لإجراء الامتحانات إلكترونياً في المستقبل ، وأي نظم تعليمية وتربوية أخرى، مع إمكانية إضافة أية تطبيقات تكنولوجية لها علاقة بالمناهج وحوسبتها والعملية التعليمية بكافة جوانبها وبدقة عالية.
وأشار الدكتور الذنيبات إلى أن الوزارة تأمل أن يحقق تطبيق هذا النظام طموحها في استخدام أمثل للتكنولوجيا في مجال التعليم ، مشيرا إلى التعاون بين الوزارة ومؤسسة إدراك بإطلاق مساق محوسب خاص بمبحث الرياضيات لطلبة الفرع العلمي في الثانوية العامة ، آملا أن يشكل باكورة لحوسبة مختلف المناهج المدرسية ، وبشكل يبسط وييسر على الطلبة عملية تعلم هذه المناهج.
وقدم مدير إدارة التعليم الخاص في الوزارة أمين الشديفات خلال الاجتماع عرضا بعنوان " تحول التربية والتعليم في القرن الحادي والعشرين / سنغافورة مثالا " لخص الدروس المستفادة من قصة نجاح دولة سنغافورة في مجال تطوير التعليم ، كمثال يمكن الإفادة منه في عملية الإصلاح والتطوير التي تنفذها الوزارة .
كما قدم مدير التربية والتعليم لقصبة إربد الدكتور علي الدويري عرضا الكترونياً لمشروع الروبوت لفريق مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز التابع للمديرية كما قدم مدير التربية و والذي فاز بمركز متقدم في مسابقة الروبوت التي اقيمت في الولايات المتحدة الاميركية مؤخرا ، حيث مثل هذا المشروع الأردن بعد تأهله للمشاركة بهذه المسابقة العالمية لحصوله على المركز الأول بمسابقة الروبوت التعليمي في المملكة.
وأشار الدويري إلى ان فريق مدرسة عبدالله الثاني للتميز حقق نتائج عالمية سابقا حيث احتل العام الماضي المركز الحادي عشر في مسابقة عالمية أخرى.
كما تم خلال الاجتماع تقديم عرض الكتروني لمشاهد مصورة لطلبة الصف الرابع الاساسي في مدرسة طارق الأساسية التابعة لمديرية تربية ماركا ، والتي بينت إبداعات الطلبة في خدمة مدرستهم من خلال تنفيذهم لفكرة الصف المناوب التي طرحتها الوزارة خلال العام الدراسي الحالي في مدارسها .
ودعا الدكتور الذنيبات مديري التربية والتعليم إلى تعزيز مثل هذه الإبداعات وتوجيه الشكر للمعلمة التي أشرفت على هذه الفكرة ، وتعميم الأفكار الإبداعية ، قصص النجاح على جميع المدارس لتحقيق أعلى مستويات الفائدة منها ،مؤكدا إن مدارسنا تزخر بمثل هذه الإبداعات سواء بين الطلبة و الهيئات الإدارية والتعليمية فيها .