ما يستوقف المطالع لصحيفة القبلة، في عددها الخامس، والصادر يوم الاثنين في التاسع والعشرين من شوال الموافق لعام ألفٍ وثلاثمئةٍ وأربعة وثلاثين هجرية الموافق للتاسع والعشرين من أب لعام ألف وتسعمئة وست عشرة ميلادية ، هو الافتتاحية التي تناولت النصر المبين ، متناولةً الانتصارات التي بدأ يحققها الجيش الهاشمي ، جيش الثورة العربية الكبرى ، وجهود قادتها مستشرفةً إنتصارات الجيوش العربية القادمة ، في ميادين النهضة .
تقول القبلة عن " النصر المبين " ؛ فيا أيها القبور المكتظة بالقتلى والمشنوقين من العرب السوريين والعراقيين ، مهلاً رويداً فقد تنفس الصبح ،وهبت نسمة الفرج ، وحان لسكانك الشهداء وصرعاك الأبرياء أن يقروا في مضاجعهم ويستريحوا في مهاجعهم .
القبلة وهي تروي أحداث الثورة العربية ، بلغةٍ أدبيةٍ رفيعة ٍ تتناول لجانبها أحداثاً تاريخية مثل التعاون التجاري في قريش ، وتنتقل الصفحة الثانية للدعوة إلى إعادة النظر في العقائد التي كانت سائدة أنذاك ، وذلك في عنوان ٍ على الصفحة الثانية عن " الخضر والملائكة الأولياء في الغزوات النبوية في عقائد القوم الجديد".
كما تواصل القبلة الوقوف على مجريات الحرب العالمية الأولى في عددٍ من الميادين كسيناء واليونان وفرنسا وغيرها من الأحداث في إسطنبول وأحوال مكة المكرمة ، وردود الفعل المؤيدة للثورة العربية الكبرى في السودان.
ويمتلك العدد الخامس طابعاً أدبياً، فيحتوي على شذرات من كتب الأدب والسياسة الاسلامية شارحةً الحالة الحاضرة في تلك الأيام من الزمن العربي والظلم الذي لحق بالعرب من سجنٍ وشنقٍ على يد الاتحاديين ، والنهضة التي نهض بعبئها الشريف الحسين بن علي – طيب الله ثراه – وأنجاله .
ويختتم العدد الخامس بكتابة بصفحة من تاريخ الاتحاديين وما جنوه على الدولة العثمانية ومطامعهم .