ساعدت طرق حديثة لمعالجة الصور الفوتوغرافية التقطها مسبار "MRO" الأمريكي لسطح المريخ في زيادة دقة الصور الملتقطة إلى خمسة اضعاف ما كانت عليه.
وساعدت التقنيات الجديدة العلماء في مشاهدة آثار عجلات عربة روفر "أبورتيونيتي" والبحيرة التي عثرت عليها "كوريوسيتي" ومسبار "بيغل–2" الأوروبي الذي فشل في هبوطه على سطح المريخ.
وذكر الباحث في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس يوي تاو أنه صار من المتاح بعد البحوث الجديدة الاستحصال من الصور المعالجة على معلومات أوفى قياسا بما كان قد يستخلصه العلماء من دراسة الصور بدقتها المتدنية السابقة.
وبين فوائد الطريقة الجديدة في معالجة الصور، أنها ستساعد في رصد أصغر الأجسام على سطح المريخ وغيره من الكواكب الخاضعة للبحث والاستكشاف، حيث صار بوسع العلماء بفضل ذلك معالجة عشرات الصور الفوتوغرافية السيئة والحصول على صور واضحة تتمتع بدقة فائقة، فيما كاميرا "HiRISE"، وهي أفضل الكاميرات المنصوبة على عربات استكشاف المريخ، قادرة فقط على تحليل تفاصيل الأجسام التي لا تقل أبعادها عن الـ25 سنيمترا.
وأعد تاو وفريقه أساليب تحليل الصور الفوتوغرافية "SRR" التي تسمح بالاستفادة مما يسمى من بيانات البكسل الفرعي، التي تحتوي عليها مسودات الصور الفوتوغرافية وإزالة جميع الشوائب منها، ما يزيد من دقة البكسل للصورة الفوتوغرافية بما يتراوح بين الضعفين والخمسة أضعاف.
واختار العلماء صورا لبضعة أهداف على سطح المريخ لاختبار أساليبهم الجديدة، ولحطام مسبار "بيغل–2" الأوروبي، ولآثار روفر "أبورتيونيني" في حفرة "غوسيف" البركانية، وقاع البحيرة التي عثر روفر "كوريوسيتي" فيها للمرة الأولى على آثار للماء العذب.
ويتوقع العلماء أن تحقق أساليبهم الحديثة ثورة حقيقية في دراسة سطح المريخ وغيره من أجرام المجموعة الشمسية، إذ بوسعهم الآن التعرف على أدق التفاصيل في جيولوجيا ومكومات سطح المريخ، بما في ذلك أسباب تحطم المركبات التي فشلت في الهبوط على سطحه.