تجددت، بعد ظهر الخميس، حالة التوتر والتصعيد بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، إثر مواصلة الأخيرة توغلاتها على حدود قطاع غزة.
وبحسب وكالة صفا الفلسطينية فإن المقاومة الفلسطينية استهدفت، ظهر اليوم، آليات متوغلة قرب موقع صوفا شرق رفح بثلاثة قذائف هاون، وصاروخي 107، فيما قصفت آليات الاحتلال نقطة رصد تابعة لسرايا القدس في المنطقة بقذيفتي مدفعية.
كما قصفت قوات الاحتلال بقذائف المدفعية وطائرات (F16) منطقة "أبو معمر" شمال شرق محافظة رفح، وتلاقها قصف مدفعي أيضًا لمنطقة الفخاري جنوب شرق محافظة خانيونس جنوبي القطاع.
وذكر المراسل أن المقاومة ردت بإطلاق عدد من قذائف الهاون على قوات الاحتلال المتوغلة شرق محافظة رفح.
من جهة أخرى، توغلت ظهر اليوم الخميس عدة آليات للاحتلال الإسرائيلي شمال بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بتوغل 3 حفارات للاحتلال تصاحبها وحدات هندسية قرب موقع 16 لمسافة 60 متر شمال بلدة بيت حانون، وشرعت بأعمال حفريات في المكان.
وكان مواطن وثلاثة أطفال أصيبوا بجراح طفيفة إلى متوسطة فجر الخميس جراء سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وسبق أن قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء بالمدفعية وطائرات الF16 الحربية عدة أهداف عند الحدود الشرقية لقطاع غزة، مع استمرار أعمال بحثه عن الأنفاق في عدة مواقع.
وتأتي التطورات الأخيرة، بالرغم من تصريح قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، أن مصر تدخلت لوقف التدهور الأمني الذي حدث على حدود قطاع غزة.
وأوضح أبو مرزوق في تصريح نشره على حسابه في "الفيسبوك"، الليلة، أن مصر "رعت الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار، مما أعاد الأمور إلى ما كانت عليه".
وأشار إلى أن ما يجري على حدود غزة الشرقية، محاولة إسرائيلية لفرض وقائع جديدة على الحدود لمسافة تزيد عن 150 متر.وأضاف "هذا ما استدعى مقاومينا الابطال الى المواجهة، لمنع جرافاتهم وآلياتهم من الاستقرار أو القيام بأي إجراء".