اندلعت أعمال شغب واشتباكات، صباح الاثنين، بين أفراد من الأجهزة الأمنية ومحتجين من مخيم الوحدات شرقي العاصمة عمّان، بعدما شرعت جرافات تابعة لأمانة عمّان بحراسة أمنية بإزالة البسطات المخالفة على جوانب الطرقات وأمام المحال التجارية.
وأفادت مراسلتنا المتواجدة هناك، أن حالة من الفوضى عمت المنطقة، أحرق خلالها المحتجون الإطارات واشتبكوا بالأيدي مع أفراد الأمن في محاولة منهم لمنع تدمير بسطاتهم، والتي تعد مصدر دخل لهم ولأسرهم.
وفي وقت سابق، نفذ عشرات التجار من أهالي المخيم الوحدات اعتصاما، احتجاجاً على الاعتداءات التي يتعرضون لها من أصحاب البسطات، والأذى الذي يلحقونه بهم أمام محالهم التجارية.
وتأتي الحملة على ما يبدو استجابة لهذه المطالبات، وكذلك ضمن حملة الأجهزة الأمنية المستمرة في المحافظة على انتظام المرور وحركة السير.
وبحسب إحصاءات غير رسمية، يوجد في مخيم الوحدات " أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في الأردن " والبالغ عدد سكانه أكثر من 300 ألف نسمة، اكثر من 2000 بسطة موزعة على جوانب الطرقات وأمام المحال التجارية.
وفي وقت لاحق، قال مصدر أمني لـ " رؤيا " إن قوات الدرك بالتعاون مع الامن العام تقوم بالتعامل مع مثيري ومفتعلي احداث الشغب من اصحاب البسطات في مخيم الوحدات ( شارع النادي ) والذين رفضوا تعليمات أمانة العاصمة الخاصة بازالة البسطات المعيقة للمواطنين وفتح الطريق الرئيسي والشوارع الفرعية في المخيم والتي تسبب ارباكات في تنظيم حركة المرور والاكتظاظات والازدحامات، حيث قانوا بإغلاق الشوارع الفرعية والشارع الرئيسي بالاطارات المشتعلة ( 6 اطارات ) والحجارة والحاويات".
وأضاف المصدر" قوات الدرك تتعامل مع هؤلاء الاشخاص بمهنية وحذر شديد مراعاة لوجود المدارس وخروج الطلبة في هذا الوقت بالاضافة إلى المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة بالمنطقة".