جودة: لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس

الأردن
نشر: 2016-03-24 14:11 آخر تحديث: 2016-08-06 08:40
جودة: لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس
جودة: لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس

رؤيا - نقل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني واطيب امنياته، الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس والشعب الفلسطيني، مؤكدا حرص جلالته على دوام التواصل والتنسيق مع الاشقاء الفلسطينيين.

 

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عباس اليوم الخميس، للوزير جودة في مقاطعة الرئاسة الفلسطينية برام الله، حيث اكد جودة دعم جلالته المستمر لتطلعات وطموحات ابناء الشعب الفلسطيني، لاقامة دولتهم المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.

 

وبحث جودة مع الرئيس الفلسطيني العلاقات الاخوية التي تربط البلدين الشقيقين، وآخر التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية، والجهود المبذولة لتهيئة البيئة المناسبة لاعادة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، الى طاولة المفاوضات.

 

واكد انه لا بديل عن الحل التفاوضي الذي يعالج كل قضايا الحل النهائي، ويفضي الى تجسيد حل الدولتين الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا الى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية بعناصرها كافة، وبما يحفظ ويصون بالكامل المصالح الوطنية الاردنية العليا، وهو ما يضمن الامن والامان لجميع شعوب ودول المنطقة، وهو الموقف الذي يؤكد عليه الاردن باستمرار مع كل الاطراف الدولية.

 

وشدد على أولوية واهمية الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية بالنسبة لجلالة الملك والمملكة الاردنية الهاشمية، وموقف الاردن الراسخ بالحفاظ على الاماكن المقدسة وحمايتها والتصدي لاي انتهاكات او اعتداءات عليها، مشيرا الى ان الاردن عندما كان عضوا في مجلس الامن، نجح في ادخال استعمال مصطلح الحرم الشريف بدون اي مصطلحات اخرى.

 

واكد الرئيس الفلسطيني تقديره لموقف جلالة الملك عبدالله الثاني، في دعم ومساندة الاشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة، في ظل ما يحظى به جلالته من احترام وتقدير على مختلف المستويات الاقليمية والدولية.

 

وفي تصريحات صحافية عقب اللقاء، قال جودة ان لقاء اليوم جزء اساسي من التواصل والتنسيق المكثف بين المملكة ودولة فلسطين، والتنسيق المكثف بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس.

 

وأعرب عن التعازي بضحايا حادث السير المروع أخيرا، الذي ذهب ضحيته عدد من المعتمرين الفلسطينيين.

 

وقال ان مهما حصل من احداث وخطورتها تبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والمصدر الاساس لعدم الاستقرار في المنطقة وتنسيقنا وتشاورنا مستمر.

 

واضاف ان "لقائي مع الرئيس اليوم اشتمل على حديث شامل حول مختلف القضايا، بما فيها الجهود الدولية والافكار الدولية المطروحة على الساحة الدولية، فيما يتعلق بتحريك مسار المفاوضات ونحن نؤمن مرة اخرى بأن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

 

ودعا الى معالجة الجذور الاساسية والاسباب الرئيسة للنزاعات في المنطقة والتي تؤدي الى التطرف والارهاب، مؤكدا موقف الاردن ودوره في مكافحة الارهاب والتطرف.

 

وفي رده على سؤال، اشار الى انه تم التطرق خلال اللقاء لموضوع تركيب كاميرات في حرم المسجد الاقصى، وهي مبادرة اردنية الهدف منها كشف كل محاولات الانتهاك او الاساءة الى حرمة الاماكن المقدسة، خصوصا ان مواقع هذه الكاميرات تم اختيارها اردنيا على الاسوار والساحات، خارج المباني والمساجد، والبث من خلالها حي ومباشر ليرى العالم بأسره أي انتهاك يحصل على ارض الواقع وبساعتها وبلحظتها، مشيرا الى ان الاردن يجد كل الدعم من الرئيس الفلسطيني والسلطة الفلسطينية، مؤكدا اصرار الاردن على تركيب هذه الكاميرات التي هي اجراءات لحماية المسجد الاقصى وحماية المصلين.

 

وقال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات، "اننا نثمن عاليا ما يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني من جهود كبيرة لدعم الفلسطينيين".

 

واضاف ان زيارة جودة تؤكد تضامن ووقوف جلالة الملك مع الرئيس عباس والشعب الفلسطيني لما يواجهه من عدوان مستمر، ونقدر عاليا ما يقوم به جلالة الملك من ترسيخ للثقافة الدولية بأن الانتصار على الارهاب في هذه المنطقة يتطلب انهاء الاحتلال الاسرائيل، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

وأعرب عن تقدير واحترام الجانب الفلسطيني للوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس. وقال "نثمن عاليا كل ما يقوم به الاردن في هذا المجال حفاظا على هذه المقدسات".

أخبار ذات صلة

newsletter