رؤيا - ليندا المعايعة - نفى متهمون خططوا لتنفيذ عمل عسكري على الساحة الاردنية باستخدام سلاح ضد رجال الجيش الاردني كهدف للعملية العسكرية بالتنسيق مع احد عناصر تنظيم داعش الارهابي المقيم في سوريا أبو بكر الاردني.
واكد المتهمون الاربعة سامح .ل يبلغ من العمر 43 عاما ,حسن .ل يبلغ من العمر 30 عاما ,خليل .ع يبلغ من العمر 45 عاما ,محمد .أ يبلغ من العمر 25 عاما انهم غير مذنبين عن تهم المؤامرة بقصد القيام باعمال ارهابية ,والترويج لافكار جماعة ارهابية واطالة اللسان.
وبحسب لائحة الاتهام التي حصلت رؤيا على نسخة عنها فإن المتهمين الاربعة تربطهم علاقة قرابة حيث ان المتهم الثاني حسن هو ابن سقيق المتهم الاول سامح في حين ان المتهم الثالث خليل هو ابن خال المتهم الاول سامح والمتهم ارابع ابن شقيق المتهم الاول سامح.
وهؤلاء جميعا مؤيدون لتنظيم داعش الإرهابي وقد اخذوا بالترويج لافكار ذلك التنظيم من خلال نشر العمليات القتالية واخبار ذلك التنظيم فيما بينهم وعلى عامة الناس .
وخلال شهر تموز من عام 2015 ضم المتهم الرابع محمد المتهم الاول سامح على مجموعة للتواصل الاجتماعي الواتس اب كان تضم 9 اشخاص تعرف المتهم الاول سامح على شخص يدعى ابو بكر الاردني لم يكشف التحقيق عن هويته وهو احد أفراد تنظيم داعش الارهابي ويقيم في سوريا.
واخذ المتهم الاول بالتواصل مع المدعو ابو بكر الاردني وابلغه المتهم الاول سامح يكنى ابو محمد كما ضم المتهم الاول سامح الى مجموعة اخرى تنشط على المواقع التواصل الاجتماعي التلغرام وكان ايضا ابو بكر الاردني من بين اعضاء تلك المجموعة.
وكان الاخير ينشط في نشر اخبار تنظيم داعش والعمليات القتالية التي ينفذها مقاتلو التنظيم وقد لاقت تلك الاخبار استحسان وقبول من المتهم الاول سامح الى ان اصبح من مؤدي التنظيم واخذ يروج لافكار ذلك التنظيم بين اقاربه ومعارفه وقد ساعده في ذلك المتهم الرابع محمد وبعدها ولرغبة المتهمين سامح ومحمد بمساندة عناصر تنظيم داعش فقد توجه الى مدينة معان لاعتقادهم ان هناك عددا من عناصر تنظيم داعش يقومون بقتال رجال الامن ظنا منهم بانها بداية الاعلان عن ولاية لداعش في معان.
ولدى وصولوهم الى مدنية معان فقد تم ابلاغهم ان هناك مشكلة عشائرية على اثرها عاد المتهمان سامح ومحمد وبعدها طلب سامح عبارة رسالة على التلغرام من ابو بكر الاردني ان يساعده في الالتحاق بمقاتلي داعش حيث وافق المدعو ابو بكر الاردني على ذلك وطلب من سامح الانتظار وكما قام الاخير بمبايعة امير تنظيم داعش على السمع والطاعه والتزام الجماعة في " المنشط والمكره والعسر واليسر ".
وخلال شهر تشرين اول من عام 2015 ابلغ ابو بكر الاردني المتهم سامح ان هناك صعوبة بالالتحاق بالمقاتلين في سوريا نظرا لاحكام الاجهزة الامنية وسيطرتها على الحدود.
وابلغ ابو بكر الاردني سامح بانه سوف يساعده على " الجهاد " داخل الاراضي الاردنية وانه سوف يزوده بالمال لتمويل العمليات الجهادية وطلب منه ان يعمل على شراء مسدس و5 مخازن وكمية من الذخيرة.
كما طلب منه البحث عن هدف لتحديد العمل العسكري ضده وقد وافق المتهم الاول سامح على ذلك وتوجه للمتهم الرابع محمد وذكر انه اتفق مع ابو بكر الاردني حول تنفيذ عملية عسكرية على الساحة الاردنية باستخدام السلاح وتم تحديد رجال الجيش الاردني كهدف لعملية عسكرية وعرض المتهم الاول سامح على المتهم الرابع محمد على تامنيه بسلاح لتنفيذ العمل السكري وقد وافق المتهم محمد.
كما قام المتهم سامح بابلاغ المتهم خليل عن رغبته بتنفيذ عمل عسكري على الساحة الاردنية ضد رجال الجيش الاردني وطلب منه تامينه بالسلاح والمخازن والذخيرة اللازمة لعملية التنفيذ حيث وافق المتهم خليل على الاشتراك في تنفيذ العملية العسكرية وبدءا بالبحث عن السلاح.
وفي اليوم التالي ابلغ المتهم خليل المتهم سامح بانه عثر على مسدس 9 ملم ومخزنين و50 طلقة حية بذات السلاح وعندها استفسر المتهم سامح من خليل عن ثمن السلاح والذخيرة ان ثمنها 1300 دينار بعد ان اطمان المتهم سامح بامكانية الحصول على السلاح والذخيرة فقد توجه هو والمتهم الثالث خليل لمعاينة مسرح تنفيذ العمل العسكري ضد رجال الجيش الاردني حيث توجه الى جسر الكلية العسكرية في مدينة الزرقاء وتبين لهما ان تلك المنطقة يكثر فيها حركة السيارات والباصات العسكرية وكذلك حركة رجال الجيش كما تبين لهم وجود ثكنه عسكرية هناك.
وابلغ المتهم سامح المتهم خليل بانه سوف يقف على منعطف موجود هناك كون الاليات العسكرية تسير بسرعه بطيئة على ذلك المنعطف ومن هناك يبدا بقتل رجال الجيش حيث وافق المتهم خليل وسامح على الهدف والموقع بعدها وللرغبة في التنفيذ فقد تواصل المتهم سامح من خلال موقع التواصل التلغرام مع ابو بكر الاردني في سوريا بانه قد تم تامين السلاح والذخيرة وانه بحاجة الى مبلغ 1300 دينار لشراءها حي وافق ابو بكر الاردني وابلغه اخيرا المتهم سامح بانه سوف يرسل له مبلغ 2500 دولار لشراء السلاح والذخيرة وطلب منه عنوان منزله حيث ارسل المتهم سامح عنوان منزله الى ابو بكر الاردني بعدها ابلغ المتهم خليل المتهم سامح في انه حال وصول المبلغ المالي من ابو بكر الاردني فانه عليه ان يقوم بحلق لحيته عند ذهابه لشراء المسدس والذخيرة لرغبة المتهم الاول سامح في استقطاب المزيد من العناصر فقد توجه الى المتهم الثاني حسن وابلغه عن عزمه على تنفيذ عمل عسكري ضد رجال الجيش الاردني باستخدام السلاح وطلب منه ايضا مساعدته بالبحث عن سلاح واخبره بان المتهم الثالث خليل قد عثر على مسدس ومخزنين بمبلغ 1300 دينار عندها ابلغ المتهم الثاني حسن المتهم سامح بان الثمن غال واستعد المتهم حسن لتامين السلاح لغايات تنفيذ العمل العسكري.
وتمكن المتهم حسن من العثور على مسدسين عندها طلب المتهم سامح من حسن الانتظار لحين وصول المبلغ من ابو بكر الاردني في سوريا وبعدها دار حديث بين المتهمين سامح وحسن عن تنفيذ العملية العسكرية من خلال مجموعة وتصوير العمل العسكري ضد رجال الجيش الاردني.
كما طلب ابو بكر الاردني من المتهم سامح تسجيل فيديو له ليتم بثه من قبل تنظيم داعش بعد تنفيذ العمل العسكري
قام المتهم سامح بابلاغ ابو بكر الاردني بانه سيقوم بتسجيل عمل صوتي له ليتم بثه بعد ارتكاب العمل الارهابي وبالفعل قام المتهم سامح بكتابة رسالة بخط يده ليتم تسجيلها فيما بعد وكانت تتضمن ما يلي:
" الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اجدد بيعتي لامير المؤمنين ابة بكر البغدادي الحسيني القرشي على السمع والطاعه والتزام الجماعه في المنشط والمكره والعسر واليسر وان لا ننازع الامر اهله الا ان نرى كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان ,رسالة الى الصليب واتباعه قد سعيتم في الارض فسادا وارقتم دماء المسلمين جراء قصفكم الغاشم وها قد حان وقت الثار وها هم جنود الخلافة اليوم يقتلون اجنادكم ويقذفون في قلوبكم الرعب ووالله ثم والله ترون لا ما تسمعون والحمد الله رب العالمين "
بعدها اخذ المتهمون الأربعة، ينتظرون وصول المبلغ المالي لتنفيذ مخططهم الاجرامي وقتل رجال الجيش الاردني المتواجدين في منطقة التنفيذ "جسر الكلية العسكرية " الا ان القاء القبض عليهم من قبل الاجهزة الامنية حال دون تمكنهم من تنفيذ مخططهم الاجرامي وتم احباط هذه العملية العسكرية بتفتيش منزل المتهم الاول سامح تم ضبط الورقة التي تم كتابتها بخط يده لتبني تلك العملية بعد تنفذها.
بدروها، قررت المحكمة تاجيل النظر بالقضية الى يوم الاثنين القادم للاستماع الى شهود النيابة في القضية.