رؤيا - سي ان ان - أسعار النفط كانت مستقرة حتى سبعينيات القرن الماضي، بمعدل عشرين دولارا للبرميل، ومنذ ذلك الوقت أدى مزيج من السياسات الحكومية والتحكم بالعرض إلى تقلب الأسعار.
في عام ثلاثة وسبعين قام أعضاء أوبيك العرب بأول هزة لأسعار النفط عن طريق وقف صادراتهم، كردة فعل لحرب الأيام الستة التي شنتها إسرائيل، ما أدى إلى رفع الأسعار.
بعدها بستة أعوام ارتفع السعر مجددا إثر الثورة الإيرانية ودخول البلاد في حرب مع العراق.
الأسعار انخفضت في الثمانينيات والتسعينيات، وبعد ذلك العقد انخفض السعر إلى ستة عشر دولارا بسبب الأزمة المالية في آسيا.
ومع انخفاض الاحتياطيات ارتفعت الأعمال الإرهابية بجانب قيام حرب الخليج الثانية بعد عام 2000، وبتحفيز من قوة الطلب في الصين ارتفع سعر البرميل إلى أعلى معدل له متجاوزاً مائة وخمسة وأربعين دولارا بقليل في يوليو من عام 2008.
لكن كل شيء تغير قبل ثمانية عشر شهراً، إذ رفضت أوبيك تحت قيادة السعودية خفض إنتاجها حتى مع انخفاض الطلب، كما رفض منتجو الوقود الصخري بأمريكا وقف الضخ، وانتهاء العقوبات ضد تصدير إيران للنفط قد يزيد من الضغط أيضاً.
وإن كان النمو في الصين أقل مما يتوقعه المستثمرون فإنها ستحتاج إلى وقود أقل لتشغيل اقتصادها، ومع تجارة النفط الخام بالدولار الأمريكي فإن سعر النفط بالنسبة للمشترين الخارجيين يرتفع مع ازدياد قوة الدولار.
ومع انخفاض سعر البرميل إلى عشرة دولارات فإن النفط سيشعل أفكار المستثمرين في 2016.