رؤيا - اسامة العدوان - قال امين عام سلطة وادي الاردن المهندس سعد ابو حمور بأنه وضمن التوجيهات الحكومية و التوصيات لكافة مؤسسات الدولة ذات العلاقة لتكثيف الجهود والسعي لتقديم كافة التسهيلات و توفير البيئة المناسبة لدعم المجتمعات المحلية في الاغوار و للتقليل من مخاطر الفيضانات أثناء الموسم الشتوي ما أمكن مبيناً بأنه و انسجاماً مع التوجيهات الحكومية وضمن خطط الطوارىء الموضوعة من قبل وزارة المياه والري/ سلطة وادي الاردن في بداية المواسم المطرية فقد قامت كوادرنا وألياتنا وعددها يزيد عن 16 ألية متخصصة بأعمال تنظيف مجاري الاودية الرئيسية و الفرعية وكذلك الاقنية المائية ومهارب تصريف المياه خلال المنخفض الجوي السابق أثناء وبعد تساقط امطار الخير الغزيرة التي عمت المملكة بوجة عام و الاغوار الشمالية و الوسطى بشكل خاص كما قامت بأزالة الرسوبيات والطمي والاتربة من جراء السيول القوية التي تعرضت لها المنطقة وقد رفعت الكوادر الفنية وألياتنا من جهوزيتها لأستقبال اي طارىء في الاحوال الجوية وما زالت منتشرة في الميدان على مجاري الاودية والسيول خاصة في المناطق التي تصنف بأنها خطرة مشيراً بأن حصيلة ما تم تخزينة في السدود منذ بداية الموسم المطري الحالي تجاوز 30 مليون متر مكعب.
وأضاف بأن وزارة المياه و الري/ سلطة وادي الاردن وضمن خطتها الرامية الى توحيد خدمات المياه لكافة الأستعمالات وأدامة عمل خدمات السلطة أقرت خطة طوارىء للعام 2015/2016 والتي قامت من خلالها بتشكيل لجنة فنية و بمشاركة أعضاء من لجنة السدود الوطنية للكشف على كافة السدود و التأكد من سلامتها من كافة النواحي و مدى جاهزيتها لأستقبال مياه الامطار حيث أظهرت التقارير الفنية جاهزية كافة سدود المملكة لأستقبال وتخزين مياه الامطار كما قامت بعمل خطة طوارىء لكل موقع جغرافي وحسب طبيعة العمل لكافة مناطق وادي الاردن والسدود وعلى مدار الساعة و تم مناقشتها مع الادارات الفنية ذات العلاقة وقد تم أتخاذ الاجراءات الكفيلة لأنجاحها كما تم أنشاء غرف طوارىء فرعية وعلى امتداد وادي الاردن في كافة مواقع الادارات.
وبين الامين العام بأن الوزارة/ سلطة وادي الاردن وضمن الخطة الموضوعة لغايات درء خطر الفيضانات وحماية المواطنين ما امكن من مخاطرها فقد بادرت بالتنسيب الى مجلس الوزراء الموقر والذي بدورة وافق على طرح عطاء على حساب السلطة لخدمة التجمعات السكنية المحلية داخل مناطق التنظيم حيث باشرنا بأنشاءعبارات صندوقية و صيانة الجسر في بلدة الرياحنة وكذلك أعادة تأهيل وادي القليعات من خلال أنشاء مصائد خرسانية في أعلى الوادي للتخفيف من سرعة الجريان السطحي للمياه و تبطين المهرب المائي داخل بلدة القليعات و بناء جدران خرسانية على جانبي الوادي وذلك لمنع الانجرافات الناتجة عن السيول وكذلك تركيب حمايات على القناة المائية في منطقة ابو الزيغان بكلفة أجمالية بلغت حوالي 200000 الف دينار بالرغم من وقوع هذه المناطق داخل التنظيم.
وأشار ابو حمور الى ان السلطة ماضية في تنفيذ المشاريع الحالية و ان العمل جاري على قدم و ساق لأستكمال الخطط و البرامج المقرة و التي من شأنها التقليل من مخاطر الفيضانات من جهة ومن جهة اخرى توفير الاحتياجات المائية للمزارعين في كافة مناطق و ادي الاردن على حداً سواء مشدداً في الوقت ذاتة ألى ان الاعتداءات الموجودة منذ عشرات السنين من بعض المواطنين على مجاري السيول و أقنية تصريف المياة تسببت في تضيق مجاري الاودية مما أثر سلبا على انسياب التدفقات المائية واعاقة حركتها في هذه الأودية والمجاري المائية وأنحرافها الى مسارات أخرى مما أدى الى دخول المياه الى بعض المنازل في مناطق وادي الاردن في لواء الشونة الشمالية أثناء الهطول المطري الاخير خلال شهر 10و11/2015 مبينناً ان هذه الاعتداءات تنافي الشريعة الاسلامية و القيم و الاخلاق العامة كما انها جريمة يعاقب عليها القانون و ان هذه الاعتداءات من شأنها ان تعيق عمل السلطة والاشغال العامة وكذلك البلديات المعنية بأصحاب المنازل .
من جهة اخرى دعى ابو حمور الى تكاتف الجهود الحكومية و الوقوف صفاً واحداً من اجل التقليل من مخاطر الفيضانات التي قد تحدث اثناء الموسم الشتوي و تساقط الامطارالغزيرة خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة.