رؤيا - بترا - أعلن سماحة قاضي القضاة إمام الحضرة الهاشمية الدكتور أحمد هليل أن بعد غد الجمعة هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم (عاشوراء).
وقال هليل في بيان الاربعاء، إن من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المسلم لله عز وجل في هذا الشهر الكريم الصيام والقيام، فضلا عن أعمال الخير والبر والصدقة، لقوله تعالى " إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم"، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله".
من جهتها، قالت دائرة الافتاء العام في فتوى بحثية لها، اليوم الاربعاء، انه لا يكره إفراد صيام عاشوراء إذا صادف يوم الجمعة أو السبت، فصومه مستحب، وإنما يُكره إفراد الجمعة أو السبت إذا كان نفلاً مطلقًا.
وجاءت فتوى الدائرة ردا على سؤال من احد المواطنين.
وقالت الفتوى ان السنة النبوية المحققة في هذا اليوم هي الصيام؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ)، رواه مسلم.
وهذا الاستحباب مطلق في الأيام، سواء وافق عاشوراء يوم الجمعة أو يوم السبت، فصومه مستحب، ولا يكره إفراده، لأنه صوم له سبب، وإنما يُكره إفراد الجمعة أو السبت إذا كان نفلاً مطلقًا، ولذلك قال الإمام الرملي رحمه الله: "إذا كان يصوم عاشوراء أو عرفة، فوافق يوم صومه الجمعة والسبت والأحد: فلا كراهة".
والسنة في عاشوراء أيضا صيام اليوم التاسع، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ) رواه مسلم.
وقد ذكر الخطيب الشربيني رحمه الله الحكمة لهذا الاستحباب فقال: "وحكمة صوم يوم (تاسوعاء) مع (عاشوراء) الاحتياط له؛ لاحتمال الغلط في أول الشهر... فإن لم يصم معه (تاسوعاء) سُنَّ أن يصوم معه الحادي عشر.