رؤيا - الرأي - قتل نحو 100 من عناصر «بوكو حرام»، خلال هجوم شنّته وحدة خاصة بالجيش الكاميروني، في منطقة أقصى الشمال، محاذية لنيجيريا، معقل المجموعة المسلّحة، بحسب مصدر عسكري كاميروني.
وقال نائب قائد المنطقة العسكرية الرابعة، بمنطقة أقصى الشمال، العقيد عيسى بابتورا «تلقّينا معلومات موثوقة من مصادرنا ومن طائرات بدون طيّار، حول مواقع المتمرّدين في القرى الواقعة على طول الشريط الحدودي الفاصل بين الكاميرون ونيجيريا، فقمنا بقصف مواقعهم لنلحق بذلك خسائر جسيمة ببوكو حرام».
وأضاف «نقدّر القتلى في صفوف المجموعة المسلّحة بنحو 100 عنصر، فيما فرّ عدد منهم إلى القرى غير البعيدة عن دابانغا (أقصى الشمال)».
وقال المصدر العسكري، إن بوكو حرام، أنشأت «مختبرات لصنع الأحزمة الناسفة في الكاميرون»، مشيراً أنه «تم استهداف مواقع مختلفة، في البلدات الحدودية مع نيجيريا، وذلك عقب التحقّق من أن عدداً كبيراً من عناصر المجموعة المسلحة، يختبئون في قرى كاربيلي وماداوايا وتانغالاغا، إضافة إلى كل من جيري وزومبولا ودوسا وأوموري، بأقصى الشمال الكاميروني».
وقررت الولايات المتحدة الأميركية، إرسال 300 جندي للكاميرون، في إطار الحرب على جماعة بوكو حرام المسلحة في منطقة غرب إفريقيا، بحسب بيان صحفي للسفارة الأميركية بالعاصمة «ياوندي»، الأربعاء.
وأوضح البيان المقتضب، أن هذه القوات ستكون مكلفة بالقيام بـ»مهام استخباراتية ومراقبة واستطلاع جوي»، مضيفا أنها ستكون «مسلحة لحماية نفسها ضد أي اعتداء، ولضمان حسن سير العمليات» ضد بوكو حرام، غير أنها «لن تشارك في العمليات القتالية».
من جهتها رحبت نيجيريا امس بقرار الرئيس الاميركي باراك اوباما ارسال 300 عسكري اميركي الى الكاميرون لتنفيذ عمليات غير قتالية في اطار مواجهة جماعة بوكو حرام المتمردة.
واعتبر الرئيس النيجيري محمد بخاري على لسان المتحدث باسمه جربا شيخو ان القرار الذي اعلنه اوباما الاربعاء يمثل «تطورا مرحبا به» في الحرب المستمرة ضد المتمردين منذ 2009.
وقال المتحدث ان «الولايات المتحدة وعدت بدعم القتال ضد بوكو حرام في نيجيريا وفي المنطقة»، مشيرا الى ان واشنطن «تفي بوعودها وهذا يسرنا».
وتعاني قرى ومدن أقصى الشمال الكاميروني، منذ بضع سنوات، من هجمات بوكو حرام، وأسفرت هجماتها المتواصلة عن مقتل مئات المدنيين، واختطاف عدد آخر منهم، بحسب مصادر متفرقة.
وأجبرت انتهاكات الجماعة النيجيرية المسلّحة، التي أثقلت المناطق الكاميرونية المحاذية لنيجيريا بحوادث النهب والقتل والاختطاف، الكاميرون ودول حوض بحيرة تشاد، على البحث عن حلول مشتركة، لمواجهة مدّ «الإرهاب» المتنامي في المنطقة، فدفعت تشاد، في 16 كانون الثاني الماضي، بقوات تتألّف من 2500 عسكري، إلى شمالي الكاميرون، لمساعدتها في القضاء على هذه الجماعة، ومنع توسّعها نحو بلدان أخرى، قبل أن تنضم إليها النيجر.
وأمام تواتر هجمات المجموعة المسلحة، قررت بلدان حوض بحيرة تشاد إنشاء قوة مشتركة متعددة الجنسيات، قوامها 8 آلاف و700 عسكري، من نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر وبنين، للقضاء على «بوكو حرام».