تشييع جثمان الشهيدة دوابشة في أجواء غاضبة.. صور

فلسطين
نشر: 2015-09-07 12:35 آخر تحديث: 2018-11-18 19:33
تشييع جثمان الشهيدة دوابشة في أجواء غاضبة.. صور
تشييع جثمان الشهيدة دوابشة في أجواء غاضبة.. صور

رؤيا - صفا - شيع آلاف المواطنين بعد ظهر الاثنين في بلدة دوما جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، جثمان الشهيدة رهام حسين دوابشة (27 عاما) التي استشهدت فجرا متأثرة بحروق بالغة أصيبت بها جراء حرق مستوطنون منزل عائلتها نهاية يوليو الماضي.

وانطلق المشيعون بموكب كبير من المركبات من أمام مستشفى جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وصولا إلى مسقط رأس الشهيدة في بلدة دوما، بمشاركة رسمية وشعبية واسعة.

وطاف المشيعون بجثمان الشهيدة شوارع البلدة، وسط هتافات غاضبة تطالب بالثأر للشهيدة ولعائلتها، ووصلوا بها إلى منزل عائلة زوجها حيث ودعتها نساء العائلة ومعلمات وطالبات مدرسة جوريش التي كانت تدرّس بها.

وأدى المشيعون الصلاة عليها في ساحة مدرسة الشهيد علي دوابشة، قبل أن توارى التراب في مقبرة البلدة.

ونقل محافظ نابلس أكرم الرجوب في كلمة بالنيابة عن الرئيس محمود عباس، تعازي الأخير لعائلة الشهيدة، مؤكدا أن هذه الجريمة تشكل دلالة واضحة على استمرار جرائم الاحتلال وشهادة للتاريخ بان جرائم المستوطنين لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال.

وشدد الرجوب على أن ما قبل جريمة حرق عائلة دوابشة شيء، وما بعده شيء آخر، وأن هناك توجهات وسياسة جديدة للتعامل مع الاحتلال.

من ناحيته، قال وزير التربية والتعليم صبري صيدم إن المستوطنين يستهدفون بجرائمهم كل الشعب الفلسطيني، مضيفا أن عائلة دوابشة أصبحت مثالا للصمود والعطاء وللعائلة الفلسطينية التي تعاني من الاحتلال.

ووجه متحدث باسم عائلة دوابشة رسالة إلى ما وصفه بالعالم الأعور الذي يغمض عينيه عن عذابات الشعب الفلسطيني، دعاه فيها إلى الكف عن الدجل والنفاق، والإسراع برفع الظلم عن الفلسطينيين.

كما وجه رسالة إلى الاحتلال والمستوطنين أكد فيها أن جرائمهم لن تثني الشعب الفلسطيني عن التمسك بأرضه، ووجه رسالة ثالثة إلى الأمة العربية والإسلامية دعاها فيها إلى أن تستفيق من حالة السبات، وأن لا تكتفي ببيانات الشجب والاستنكار.

من جهته اعتبر النائب أحمد الحاج علي أن انفلات المستوطنين سببه ملاحقة قوى المقاومة وفي مقدمتها حركة حماس.

وقال الحاج علي: "ما كان للمستوطنين أن يستنسروا لولا أن الأسد غاب عن عرينه، والرجولة غابت عن مواطنها، ولولا أن هناك من العرب والفلسطينيين من يحمي المستوطنين".

وكان جثمان دوابشة وصل إلى مدينة نابلس بعد تأخير متعمد من شرطة الاحتلال التي عرقلت خروجه من مستشفى "تل هشومير"، بحجة الاطلاع على التقارير الطبية، وخضع الجثمان للتشريح بمستشفى النجاح لتوثيق سبب الوفاة.

وانضمت رهام إلى طفلها الرضيع علي الذي استشهد فور حرق المستوطنون المنزل وزوجها سعد الذي استشهد بعد أسبوع من الجريمة متأثرا بجروحه فيما لا يزال طفلها الأخر يعاني من جروح حرجة.

أخبار ذات صلة

newsletter