رؤيا - بترا - أكد استطلاع للرأي أن 41 بالمائة من الأردنيين يعتقدون بأن الاتفاق النووي الإيراني سيكون له انعكاسات "سلبية" على الأردن، بينما أفاد 29 بالمائة بأنه سيكون له انعكاسات "إيجابية" .
وانقسم الرأي العام الأردني حول ما اذا ستكون إيران أكثر تهديداً في المنطقة أم أقل تهديداً بعد توقيع ذلك الاتفاق بنسبة 30 بالمائة لكل منهما، في حين بلغت نسبة من يعتقدون بأن الاتفاق لن يغير مستوى التهديد الإيراني بالمنطقة 15 بالمائة.
جاء ذلك خلال إعلان مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية اليوم الأحد عن استطلاع للرأي العام حول الاتفاق النووي الإيراني.
وذكر أقل من نصف المستجيبين بأنهم يعرفون بالاتفاق الذي حصل بين إيران والدول الكبرى (5+1) حول البرنامج النووي الإيراني، وأيد 39 بالمائة الاتفاق بدرجات متفاوتة، بينما عارض 22 بالمائة الاتفاق، في حين أبدى ربع المستجيبين عدم معرفتهم بتأييد أم معارضة هذا الاتفاق.
وكشفت نتائج الاستطلاع بأن أكثرية المستجيبين يعتقدون بأن إيران هي الدولة الأكثر استفادة من هذا الاتفاق 46 بالمائة، فيما يعتقد ربع المستجيبين 25 بالمائة بأن الولايات المتحدة الأميركية هي الدولة الأكثر استفادة، ويعتقد أقل من خمس المستجيبين 18 بالمائة بأن إسرائيل هي الدولة المستفيدة، في حين أفاد 6 بالمائة فقط بأن دول الخليج هي المستفيدة.
وأشارت النتائج إلى أن ربع المستجيبين تقريباً 26 بالمائة يعتقدون بأن الاتفاق النووي الإيراني سيؤدي إلى زيادة الصراع في المنطقة (سورية، العراق، اليمن)، فيما يرى 20 بالمائة أن الاتفاق سيشكل فرصة لتسوية الصراع القائم، ويرى 21 بالمائة أن الاتفاق لن يغير شيئا بالصراع القائم في المنطقة، فيما أفاد 33 بالمائة بعدم معرفتهم بنتائج الاتفاق على الصراع الموجود في المنطقة..
وتهدف الدراسة إلى تعرف مستوى الوعي والمعرفة بالاتفاق الذي حصل بين إيران والدول العظمي (5+1) حول البرنامج النووي الإيراني، ومدى تأييد المستجيبين لهذا الاتفاق، وتعرف اتجاهات المواطنين حول الدول الأكثر استفادة من هذا الاتفاق وانعكاساته على الأردن، ومدى تأثير هذا الاتفاق على الصراع الحاصل في المنطقة (العراق، سورية، اليمن).
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 40 بالمائة من المستجيبين عرفوا عن الاتفاق الذي وقعته إيران والدول العظمى (5+1) في الـ14 من تموز الماضي حول البرنامج النووي الإيراني، بينما أفاد 60 بالمائة من المستجيبين بأنهم لا يعرفون عن هذا الاتفاق.
ووفق الاستطلاع أيد نص الاتفاق الذي ورد في الاتفاقية 39 بالمائة (أؤيد إلى درجة كبيرة 21 بالمائة، نوعاً ما 18 بالمائة)، فيما عارضه 22 بالمائة (أعارض إلى درجة كبيرة 14 بالمائة، نوعاً ما 8 بالمائة)، في حين أبدى 14 بالمائة عدم تأييد أو معارضتهم لهذا الاتفاق.
وعند السؤال عن انعكاسات الاتفاق على الأردن والمنطقة أفاد 29 بالمائة بأن الاتفاق النووي الإيراني سيكون له انعكاسات إيجابية على الأردن، فيما رأى 41 بالمائة بأنه سيكون له انعكاس سلبي على الأردن، و30 بالمائة بأنهم لا يعرفون مدى انعكاساته على المملكة.
وعند السؤال عن مدى تهديد إيران لدول المنطقة بعد هذا الاتفاق، يعتقد 30 بالمائة بأن إيران ستكون أقل تهديداً، وأفادت النسبة نفسها 30 بالمائة بأن إيران ستكون أكثر تهديداً لدول المنطقة، فيما يعتقد 15 بالمائة بأن تهديد إيران لدول المنطقة سيبقى كما هو عليه الآن بعد هذا الاتفاق، وأفاد ربع المستجيبين تقريباُ 24 بالمائة بأنهم لا يعرفون في ما اذا كانت إيران ستكون أكثر تهديداً أم أقل تهديداً بعد الاتفاق. ونُفذت الدراسة من خلال المقابلات الوجاهية على عينة ممثلة وطنياً حجمها 1800 مستجيب، بالفترة بين 5 و11 آب، وبنسبة 50 بالمائة ذكور و50 بالمائة إناث.
وبينما شارك في تنفيذ هذا الاستطلاع 54 باحثا ميدانيا و14 مراقبا، بلغ مستوى الثقة في العينة 95 بالمائة وبهامش خطأ 2.5 بالمائة وتوزعت العينة على محافظات المملكة كافة، بحيث تمثل جميع قطاعات المجتمع الأردني.
يذكر أن إيران والدول العظمى (5+1) وقعت في 14 تموز الماضي اتفاقاً حول برنامج إيران النووي، ينص على وقف طهران لكل أنشطتها النووية ذات الطابع العسكري وإخضاع أنشطتها النووية كافة لمراقبة دائمة مقابل السماح لها بالاستمرار بالبرنامج السلمي للطاقة النووية ضمن برنامج رقابة دولية دائم، والذي تم تأكيده بقرار من مجلس الأمن.