35 مليون دولار منحة سعودية للأونروا

رؤيا - بترا - أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الأربعاء، عن تلقيها منحة من المملكة العربية السعودية، بقيمة 35 مليون دولار أمريكي.
وبحسب بيان صادر عن الوكالة اليوم فإن حزمة المساعدات البالغ إجمالي قيمتها 35 مليون دولار سيتم تخصيصها لقطاعي التعليم والصحة في قطاع غزة والأردن والضفة الغربية.
وأشار البيان الى انه سيتم تخصيص جزء من المنحة لرفع مستوى المدارس والمراكز الصحية في الأردن والضفة الغربية ، بينما يتم تخصيص مبلغ 19 مليون دولار من إجمالي قيمة المنحة لسد العجز المالي الحالي للوكالة في قطاع التعليم والبالغ 101 مليون دولار أمريكي".
وقال المفوض العام للوكالة بيير كراهينبول: " إن الدعم السعودي هو رسالة تضامن سعودي تجاه اللاجئين الفلسطينيين والأونروا"، مؤكدا ان خطر حدوث تأخير للعام الدراسي في مدارس الأونروا ما يزال حقيقيا، ما لم تتم تغطية العجز البالغ 101 مليون دولار أمريكي.

ومن جهة أخرى , بحث مجلس النواب في اجتماع غير رسمي اليوم الاربعاء برئاسة رئيس المجلس المهندس عاطف الطراونة مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة أزمة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) .
ويأتي الاجتماع الذي حضره 35 نائبا بدعوة من لجنة فلسطين النيابية بحضور وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور خالد الكلالدة ومدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس محمود العقرباوي للاطلاع على آخر مستجدات الازمة المالية للأونروا وسط مخاوف من وقف البرنامج التعليمي للوكالة.
واعرب الطراونة عن امله في استمرار التعاون والتنسيق بين مجلس النواب والحكومة، مؤكدا اهمية دور الدبلوماسية البرلمانية المكمل للدبلوماسية الحكومية في خدمة مصالح الاردن والتصدي لكل المحاولات التي تستهدف تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
ونوه الى النتائج السلبية التي تؤثر على معيشة اللاجئين نتيجة تقليص الخدمات المقدمة لهم وخاصة البرنامج التعليمي، مؤكدا ان المجلس سيدعو من خلال البرلمان الدولي والبرلمان العربي الدول المانحة الى الاسراع في تقديم الدعم للوكالة والمحافظة على استمراريتها.
وقال جودة ان الجهود التي بذلها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وتحركاته الاخيرة مع الدول المانحة اثمرت عن تسديد جزء من قيمة العجز في موازنة الوكالة، نافيا وجود اي قرار من قبل الاونروا بتأجيل العام الدراسي او تسريح العاملين فيها .
وأكد رفض الاردن إنهاء مهام وعمل الاونروا خصوصا في مجالي التعليم والصحة قبل التوصل الى حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين يضمن عودتهم وتعويضهم، مشيرا الى ان الازمة المالية التي تمر بها الأونروا تكررت على مدى سنوات بسبب عدم التزام الدول المانحة بتسديد التزاماتها الطوعية للوكالة.
وعرض لمساعي الاردن بقيادة جلالة الملك بمتابعة الازمة والاتصالات التي اجرتها الحكومة عبر مذكرات لـــ 49 وزير خارجية تحثهم على تقديم المزيد من الدعم لموازنة الوكالة، لافتا الى الدعم الموصول الذي قدمه الاردن على مدى 67 للاجئين الفلسطينيين في الأردن بالرغم من محدودية الموارد المتاحة.
وشدد جودة على أهمية العلاقة التكاملية بين الحكومة ومجلس الأمة وفق الاطار الدستوري والتشاوري، والحرص على التواصل مع لجان المجلس المختصة واطلاعها على مختلف التحركات تجاه الملفات كافة.
وكشف العقرباوي ان المبالغ التي تحصلت بفضل الجهود التي بذلها الاردن مؤخرا مع الدول المانحة تكفي لتشغيل البرنامج التعليمي لشهري ايلول وتشرين الاول المقبلين، والجهود تنصب حاليا على تأمين باقي المبلع وهو بحدود 60 مليون دولار مؤكدا ان مدارس الوكالة مفتوحة الابواب حاليا لتسجيل الطلبة كالمعتاد.
وحذر رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب يحيى السعود من عواقب الازمة المالية للأونروا وتلويحها بتقليص خدماتها وتداعيات ذلك على حقوق اللاجئين الفلسطينيين وعلى مصلحة الدولة الاردنية والقضية الفلسطينية على حد سواء.
وثمن النواب في مداخلاتهم دور الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني والجهود التي يبذلها في المحافل الدولية لحث المانحين على دعم موازنة الاونروا، مؤكدين خطورة الأزمة التي اعتبروها "سياسية" تستهدف اللاجئين وتسعى لفرض سياسات التوطين من خلال الغاء صفة لاجئ عمن لديه جنسية أخرى.
ودعوا الدول المانحة لتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين وسد عجز موازنة الاونروا.