رؤيا - روسيا اليوم - رجح مسؤول كبير في الاستخبارات الأمريكية أن تكون إيران قد حاولت "تنظيف" موقع نووي في بارشين قبل وصول المفتشين الدوليين إليه، مستندا في ذلك إلى صور التقطتها أقمار صناعية جديدة.
ونقلت الـ "سي إن إن" الخميس 6 أغسطس/آب عن المسؤول دون أن تكشف اسمه، أن الصور تبين كيف يتم نقل معدات بناء ثقيلة من المنشأة، مستبعدا في نفس الوقت أن تكون موادا مشعة، نظرا لصعوبة إخفائها.
من جهته صرح السناتور كريس كونز للصحفيين الثلاثاء بأن لديه "مخاوف حول جهود حثيثة من قبل إيران لتطهير بارشين".
هذا وخرج أعضاء الكونغرس من جلسة استماع مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو حول الاتفاق النووي الإيراني الأربعاء "أقل اطمئنانا" بشأن هذا الاتفاق، وفق ما أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور الجمهوري بوب كروكر الأربعاء.
وقال كروكر للصحفيين إن "غالبية الأعضاء الذين كانوا هنا غادروا ولديهم أسئلة أكثر بكثير مما كان لديهم قبل بدء الاجتماع" الذي دام أكثر من ساعة.
كما أعرب كروكر عن أسفه لأنه وخلال الاجتماع مع أمانو "لم نتمكن حتى من الحصول على تأكيد بأنه سيتاح لنا دخول موقع بارشين" النووي الإيراني، الذي يشك برلمانيون أمريكيون بأن طهران عملت فيه سرا على تطوير سلاح ذري.
وفي هذا السياق قال السيناتور الجمهوري إن "القضية الأولى كانت أن نعرف ما إذا كان سيتاح لنا الاطلاع على هذين الاتفاقين (خطة العمل المشترك وخارطة الطريق) والجواب كان لا".
من جهته، أقر أمانو بأن هذا الأمر أغضب البرلمانيين الأمريكيين، لكنه دافع عن ذلك بقوله إن "واجبي القانوني هو حماية سرية" بعض الوثائق.
لكن ويندي شيرمان، المديرة السياسية لوزارة الخارجية والتي تتبوأ المركز الثالث في سلم المسؤوليات في الوزارة أكدت أنها قرأت هذين الاتفاقين وأنها ستطلع أعضاء اللجنة على تفاصيلهما ولكن خلال جلسة استماع مغلق تعقد لاحقا الأربعاء.
وأعلن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن خطة العمل المشترك الخاص بالبرنامج النووي الإيراني سيتطلب من طهران إجراءات إضافية لضمان شفافية أنشطتها في هذا المجال.
وجاء في البيان الذي أصدره أمانو في ختام لقائه المغلق مع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء أن الخطة "ستسمح للوكالة بتطبيق البروتوكول الإضافي في إيران، بما يعطينا وصولا أكبر إلى المعلومات والأماكن"، وأضاف أن شفافية البرنامج ستمكن الوكالة من "معرفة أكثر بكثير عن طبيعة أنشطة إيران النووية".
يأتي ذلك في ظل السجال الحاصل بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الوقت الذي يصوت فيه الكونغرس الأمريكي على قرار لرفض الاتفاق مع إيران، كما يدعو إلى ذلك نتانياهو، فيما يؤكد أوباما أن الاتفاق سيجنب إسرائيل حربا مع حزب الله ومن وراءها طهران.