رؤيا - أصدرت وحدة الاهلة والمواقيت في دائرة قاضي القضاة اليوم الجمعة، بيانا حول الشائعات التي ظهرت عن صحة الصيام وعيد الفطر.
وتاليا نص البيان:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ ان اعلن سماحة قاضي القضاة امام الحضرة الهاشمية الدكتور احمد هليل حفظه الله ونحن نستقبل الاتهامات والاشاعات حول عدم صحة الصيام وكذلك التشكيك بصحة عيد الفطر السعيد، وانني ارد على هذه الاشاعات بالكلام التالي وانا مسؤول عنه امام الله:
1_ يوم الثلاثاء 16/6/2015 تولد الهلال (الاقتران) الساعه 5:05 مساء بتوقيت مكة المكرمة، وغاب القمر في العاصمة عمان قبل الشمس بمدة 14 دقيقة بنفس اليوم وغاب القمر قبل الشمس بنفس اليوم في جميع دول العالم الاسلامي..وعليه كانت رؤية الهلال مستحيلة بل ان غيابه قبل الشمس يعني ان بداية الشهر لم تتحقق وبالتالي اعلن سماحته ان يوم الاربعاء هو المتمم لشهر شعبان وان يوم الخميس هو اول شهر رمضان الفضيل، ولتأكيد هذا القرار فقد تم رصد الهلال يوم الاربعاء بعد غروب الشمس من خلال المنظار بوضوح، ما يؤكد ان بداية صومنا صحيحا تماما وتوافق مع العلم والشرع والحمد لله، وعليه فكل من اخذ يشكك بموعد صيامنا انما هو خالف الواقع والعلم والشرع والمنطق ايضا ومعتمدا على نقل اشاعة فقط.
اما ما حصل بالنسبة لهلال شوال (عيد الفطر السعيد) فقد تولد الهلال الساعه 4:24 فجر يوم الخميس التاسع والعشرين من رمضان الموافق للسادس عشر من تموز/يوليو 2015 وعندما غابت الشمس مساء نفس اليوم وهو يوم تحري هلال شوال كان عمر القمر الوليد 15 ساعه و 25 دقيقة بالنسبة لمدينة عمان ومكث فوق الافق الغربي في عمان بعد غروب الشمس 7 دقائق، كما مكث الهلال في مكة المكرمة 13 دقيقة وفي اليمن 16 دقيقة.
هذه المعلومات تشير الى ان القمر كان تولد قبل الغروب (أي بدأ الشهر) بمدة طويلة ومكث مدة لا بأس بها خاصة في السعودية واليمن وعمان وكذلك في السودان والصومال، كما شهد بعض الناس برؤية الهلال في السعودية.
الحقيقة ان رؤية الهلال كانت غير ممكنه لكنها ليست مستحيلة، كما ان الموضوع الاهم هنا هو ان الفلك الحديث وبمباركة من بعض علماء الدين المحدثين يعتبرون ان حدوث الاقتران قبل الغروب ومكث القمر بعد غروب الشمس فان هذه الحالة تعني بداية الشهر..لان الهدف من الرؤية بالعين المجردة او بالحساب التأكد والتيقن من أن الشهر قد بدأ، ويؤيد هذا القرار الفلكي الكبير الدكتور صالح العجيري كما انها من توصيات بعض المؤتمرات الاسلامية بهذا الشأن وهي انه اذا حدث الاقتران قبل الغروب وغاب القمر بعد الشمس ولو دقيقة واحدة فهذا يعني بداية الشهر.
ان رؤية الهلال وسيلة وليست غاية، واي من الوسيلتين سواء الرؤية بالعين او بالحساب لها نفس المعنى والهدف وهو التأكد من ان القمر بدأ دورة جديدة حول الارض اي بدأ الشهر.
ولانه لم تكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم اية مراصد فلكية او حسابات موثوقه، اضافة لحياة البداوة والصحراء وانتشار الناس دون وجود وسيلة اتصال بينهم، فقد كانت الوسيلة السهلة المتاحة للجميع هي رؤية الهلال بالعين، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته، ولكن في نفس الوقت لم يرد عن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ما يمنع من الاعتماد على الحساب الفلكي اذا كانت موثوقة ويقينية كما هو اليوم وليست الرؤية الظنية كما كانت عليه في القرون الماضية خاصة بعد بدء الدعوة الاسلامية.
والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال في حديث انا امة امية لا تكتب ولا تحسب ما يعني بوضوح انه لو ان هنالك حسابات فلكية دقيقة كما هو الحال اليوم لما كان هنالك مانع من الاعتماد على الحساب الفلكي الدقيق.
حقيقة انني كتبت هذه الكلمات باختصار شديد ردا على الاشاعات التي قرأناها اليوم ومنذ سنوات.
اللهم اشهد اني قد بلغت..والله من وراء القصد.
الفلكي: عماد مجاهد
رئيس وحدة الاهلة والمواقيت في دائرة قاضي القضاة