رؤيا - روسيا اليوم - وصفت الصحافة العالمية فضيحة التجسس الأمريكية على آخر ثلاثة رؤساء فرنسيين، بأنها آذان أمريكية في قصر الإليزيه.
المعلومات الأخيرة التي فجرها موقع ويكليكس المتخصص بتسريب الوثائق، أشارت إلى أن التنصت الأمريكي جرى بين عام 2006، وحتى مايو/أيار عام 2012، وهو الشهر الذي تسلم فيه فرانسوا هولاند كرسي السلطة من ساركوزي.
وكشف ويكليكس أيضا، أن الوثائق تحتوي على أرقام هواتف عدد من مسؤولي قصر الرئاسة إضافة لوزراء في الحكومة والسفير الفرنسي في واشنطن.
أما أبرز القضايا التي جرى التجسس عليها بحسب ويكيليكس هي:
- بحث ساركوزي استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من دون موافقة واشنطن.
- ملخصات محادثات بين مسؤولين فرنسيين خلال اجتماعات سرية في باريس لمناقشة أزمة منطقة اليورو والتداعيات المحتملة لخروج اليونان منها.
- العلاقات بين إدارة هولاند وحكومة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
ووصفت باريس التجسس الأمريكي بالتصرف غير المقبول، وأعلنت أنها سترسل منسق الاستخبارات الفرنسية إلى واشنطن لبحث التطور الأخير، في حين أكد مكتب هولاند أن فرنسا لن تتهاون مع الأعمال التي تهدد أمنها ومصالحها.
في المقابل بدا ملفتا أن تتوجه باريس إلى الداخل، فكان إقرار البرلمان قانونا يمنح أجهزة الاستخبارات الحكومية مزيدا من حرية العمل في التنصت على الجمهور.
القانون الجديد الذي بدأ النقاش حوله عقب هجوم شارلي إيبدو، يلغي الحاجة لموافقة القضاء لإجراء عمليات التنصت، إذ يمكن الآن لمسؤولي الأمن إعطاء أمر بالتجسس على الهواتف والكاميرات وأي أجهزة إلكترونية أخرى بعد أخذ رأي هيئة استشارية تختص بإعطاء الموافقة النهائية، وفي حالات استثنائية يمكن لوكالات الاستخبارات تسجيل كل أنواع المحادثات الهاتفية والانترنت أو الرسائل النصية.
وثائق ويكليكس أثارت سؤالا مهما عن هوية مسربها؟، تقارير إعلامية أكدت أن أجهزة الأمن الأمريكية والأوروبية وحكومات حليفة لها شرعت في تحقيق حول احتمال وجود مصدر آخر لتسريب المعلومات غير معروف، أي غير ويكيليكس وسنودن.
هي حرب المعلومات في أوضح تجلياتها.. شكل جديد آخذ في التصاعد، يرى البعض، أنه يطرح افتراضات تقترب من الدلائل على أن أي مهمة متى تحولت إلى أيادي الاستخبارات ستكون عند الكثيرين بلا أي وازع أخلاقي أو أي اعتبار لسيادة الدول.