رؤيا - بترا - وصف وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور ابراهيم سيف ميناء الغاز في العقبة بانه نقلة نوعية لقطاع توليد الطاقة تغطي احتياجات المملكة لغايات توليد الكهرباء وربما يكون هناك فائض يمكن تقديمه للجانب المصري الذي يعاني هو الاخر من شح الغاز.
وقال لـ (بترا) ان الجانبين اتفقا خلال اجتماعات اللجنة الاردنية –المصرية العليا المشتركة التي عقدت في عمان اخيرا على ان يستفيد الجانب المصري من فائض الغاز الذي تستورده المملكة، واصفا انجاز ميناء الغاز واستيراده في مدينة العقبة بانه نقلة نوعية في مجال توليد الطاقة الكهربائية في المملكة.
وفيما يتعلق باسعار الغاز كمدخل لتوليد الكهرباء قال سيف: "قطعا" انه ارخص من استخدام الوقود الثقيل والديزل خاصة في ظل الارتفاعات التي تشهدها اسعار النفط عالميا كما انه انظف بيئيا واكثر كفاءة.
واشار الى امكانية التوسع في استخدامات الغاز الطبيعي المستورد للاغراض الصناعية وتزويد المستشفيات والفنادق والمنازل عند اعداد البنية التحتية اللازمة للمشروع، موضحا ان ميناء الغاز في العقبة خصص لاستيراد الغاز الطبيعي المسال والغاز البترولي الذي يستخدم في المنازل.
وعن توقعاته لقطاع الطاقة في المرحلة المقبلة اوضح ان كفاءة القطاع تزايدت اخيرا وتراجعت كلف انتاج الطاقة المتجددة واصحبت الحاجة ماسة لانجاز (الكاريدور الاخضر لتوسيع قدرة شبكة النقل الكهربائي على استيعاب القدرات المنتجة من الطاقة المتجددة).
وبهذا الخصوص، قال ان الوزارة امنت التمويل اللازم للمشروع من خلال قرض ميسر قيمته تزيد على 100 مليون يورو وسيتم طرح العطاء قبل نهاية العام الحالي لتعزيز قدرة الشبكة في المناطق الجنوبية.
وفيما يتعلق بانبوب النفط مع العراق اوضح الوزير ان اللجان الفنية الاردنية شاركت في اجتماعات بهذا الخصوص في بغداد وعادت الى عمان قبل ايام،مؤكدا ان الجانب العراقي يظهر مرونة عالية في موضوع تنفيذ الانبوب الذي سينقل النفط عبر اراضي المملكة حتى ميناء العقبة ومنها للخارج.
واضاف ان الانبوب يشكل مصلحة استراتيجية للبلدين وان الدراسات الفنية للمشروع انجزت وتجري الان دراسة المسارات البديلة للمشروع بمحاذاة الحدود مع السعودية.