المجالي يوجه رسالة شكر وعهد .. تفاصيل

الأردن
نشر: 2015-05-19 18:30 آخر تحديث: 2016-07-30 12:50
المجالي يوجه رسالة شكر وعهد .. تفاصيل
المجالي يوجه رسالة شكر وعهد .. تفاصيل

رؤيا- وجه وزير الداخلية السابق معالي "حسين هزاع المجالي" عبر صفحة محبيه على موقف التواصل الاجتماعي فيس بوك  رسـالة "شكر وعهد" ،،

وتوجه المجالي في رسالة بالشكر إلى "رفاق العمل والسلاح ممن تشرف بالخدمة معهم، شاكرا لهم صبرهم ومدين لهم ،  في العبور بالأردن، الغالي، إلى بر الأمان والعزة والكرامة، خلال أصعب السنوات التي عاصرتها منطقتنا، وأحالت بلدانها ومجتمعاتها إلى الدمار والتشريد والترويع.

واكد على أن   " يغادر موقع المسؤولية الرسمية، راضياً مرتاح الضمير، وقد بذل جهده، وعمل واجتهد، وخدم وطنه  وقيادته المعطاءة".

وقال " لقد أكرمني الله عز وجل، برعاية الحسين العظيم، وقد وجّهني طيب الله ثراه، إلى أشرف ميدان وخير صحب ورفاق، حيث لا مداهنة ولا رياء ولا تصنع، ولا ابتسامات كاذبات مراوغة، في صفوف الجيش العربي المصطفوي، مدرسة الرجولة ومنجم الرجال.. وتشرّفت بخدمة جلالته، على مقربة من مدرسة لا نظير لها في العلوّ والهمة والمُثل، مدرسة آل البيت الأطهار، خلف عميدهم، سليل الدوحة المحمدية".

وتاليا نص الرسالة :

 بسم الله الرحمن الرحيم

 شكر وعهد

 إلى الأهل والأخوة أبناء هذا الوطن الأبي، المؤمنين به داراً ومستقراً ومسيرة ولواءً، المعتصمين بقيادة عميد آل البيت، ملك الخير، الرائد الذي صدق أهله فصدقوه، وبادلوه الحب والعطاء ولاءً وإخلاصاً جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.

 وإلى رفاق العمل والسلاح، الجنود الذين صدقوا ما عاهدوا الله والأردن عليه، في كل ميادين الخدمة والتضحية ونكران الذات، ممّن تشرّفتُ بالخدمة في معيّتهم، وأشعر أني مدينٌ لصبرهم وانضباطيّتهم وأخلاقهم الأصيلة، في كل نجاح تحقق، وفي العبور بالأردن، الغالي، إلى بر الأمان والعزة والكرامة، خلال أصعب السنوات التي عاصرتها منطقتنا، وأحالت بلدانها ومجتمعاتها إلى الدمار والتشريد والترويع.

 هؤلاء الجنود المجهولون كانوا على قدر ثقة القائد الأعلى، في كل لحظة ومكان، حماة للوطن، ساهرين على أمنه واستقراره، تعاملوا مع آلاف المسيرات والاعتصامات والوقفات، لم يعرفوا طعم الراحة أو النوم، ليهنأ الأردنيون، ويأمنوا على أبنائهم وعائلاتهم ومساكنهم، واثقين أن عيون الرجال الرجال تحفظهم، وان سواعدهم تحميهم، وكانوا مثالاً للصبر الجميل، فلم تُرق قطرة دم واحدة، ولم يهنأ أعداء الأردن بأية لحظة، تشفي حقدهم وغليلهم.

 إليهم جميعاً، أتقدّم بشكري وعرفاني وأنا أغادر موقع المسؤولية الرسمية، راضياً مرتاح الضمير، وقد بذلت جهدي، وعملت واجتهدت، وخدمت وطني وقيادتي المعطاءة، وسأبقى جنديّاً من جنود الراية الهاشميّة، لن يثنيني التقاعد عن أداء واجبي برّاً بالقسم الذي أقسمته، على خير كتاب، كتاب الله عز وجل، بأن أبقى العمر كله مخلصاً للملك، وفي خدمة الأردن وأهله الكرام.

 لقد مّنّ الله عليّ، وأكرمني، منذ الشهور الأولى لولادتي بأن كنت ابن شهيد. وهو شرف عظيم وكبير، وهو أمانة سعيت أن أحملها، لخدمة المبادئ والمُثل التي عاش لها هزاع، ولاقى وجه ربه، لأجلها، ومتمسكاً بها، وما بدل تبديلاً. فالمسؤولية، لمَن هو على عهد الشهداء، ليست مكسباً شخصياً، أو عرضاً من أعراض الدنيا؛ إنما هي مشروع شهادة وهي أمانة وتضحية وخدمة. وهي التزام، بنهج سادتنا ملوك آل البيت، الذين تقدموا الصفوف دائماً، شهداء ومقاتلين وبناةً وأحراراً.

أما من كانت المسؤولية بالنسبة له عرضاً زائلاً ورفاهاً وسلطة ومراوغة وخداعاً؛ فهؤلاء هم العابرون، مهما عمّروا، لن يذكرهم التاريخ إلا بما ذكر أشباههم ونظراءهم، في حواشيه وهوامشه. ويبقى المتن والصدر للشهداء ولمن هم على عهد الشهداء.

 لقد أكرمني الله عز وجل، برعاية الحسين العظيم، وقد وجّهني طيب الله ثراه، إلى أشرف ميدان وخير صحب ورفاق، حيث لا مداهنة ولا رياء ولا تصنع، ولا ابتسامات كاذبات مراوغة، في صفوف الجيش العربي المصطفوي، مدرسة الرجولة ومنجم الرجال.. وتشرّفت بخدمة جلالته، على مقربة من مدرسة لا نظير لها في العلوّ والهمة والمُثل، مدرسة آل البيت الأطهار، خلف عميدهم، سليل الدوحة المحمدية.

وأكرمني الله وزادني شرفاً أن كنت، وما زلت وسأبقى، في خدمة مولاي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وريث النهج وحامل اللواء، وحامي الحمى، وتعلمت من سموّ خلقه، وترفّعه عن الصغار والصغائر، وعشقه النبيل للأردن والأردنيين، وشجاعته المشهودة، في كل ميدان سبق وفي كل موقف حق.. وسأبقى جندياً خلف رايته، لن أستقيل أو أتقاعد من ولائي لآل بيت النبوة، ولا من انتمائي للأردن، الغالي، الذي يستحق منا أن نفديه بالمهج والأرواح.

على العهد مع الأردن وقيادته وشعبه، وعلى العهد مع دم هزاع، ومع وقفة حابس في باب الواد، على العهد مع كل أردني وأردنية، وعلى الإخلاص لآل البيت، نتقرّب إلى الله، ونترك لعشاق الدنيا والمغانم وللمراوغين والمخادعين، ما هاجروا إليه، وهجروا له.

 حسين هزاع المجالي

أخبار ذات صلة

newsletter