قال الناطق العسكري لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أبو عبيدة، في كلمة مصورة في اليوم الـ224 من معركة طوفان الأقصى والعدوان على غزة، "32 أسبوعا منذ 7 أكتوبر وشعب غزة ومقاوموه يخوضون حربا غير متكافئة ودفاعا أسطوريا ضد همجية العدو".
اقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يزعم استعادة جثث 3 محتجزين من غزة
وأعلن أبو عبيدة أن القسام استهدفت 100 آلية عسكرية للاحتلال في محاور القتال بغزة خلال 10 أيام.
واعتبر الضغط العسكري لإطلاق المحتجزين هي وصفة لتسريع ذهابهم للمجهول، بحسب أبو عبيدة.
وأضاف أن المقاومة تواجه عدوان الاحتلال "بالأسلحة المضادة للدروع والأفراد وبتفجير المباني وفتحات الأنفاق وحقول الألغام والقنص"، مشيرا إلى أن طوفان الأقصى أحدثت زلزالا على مستوى الوعي العالمي.
وأضاف أبو عبيدة، أن أيام وليال وأسابيع طويلة مارس العدو وحكومته النازية فيها أبشع جرائم الإبادة ضد شعبنا".
وأشار أبو عبيدة إلى أن جيش الاحتلال يتفاخر بجرائمه التي ارتكبها في غزة كإنجازات عسكرية.
وأكد أبو عبيدة أنه كما "توعدنا العدو في كل مرة أنه حيث يطمح إلى تسجيل نصر أو إنجاز سيجدنا أمامه".
كما جدد التأكيد على استعداد المقاومة لمعركة استنزاف طويلة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد على إمعان المحتل في إجرامه مقابل هتاف الملايين باسم الشعب الفلسطيني دليل على عظمته.
وتابع إن "الأسلحة الأمريكية المسخرة لإبادة الشعب الفلسطيني تحدث دمارا هائلا وهو الإنجاز الوحيد لهذا العدو المأزوم".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم 224 على التوالي، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 35,303 مواطنا وإصابة 79,261 فلسطينيين.
وعلى الأرض، تدور معارك ضارية بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية التي تتصدى للقوات المتوغلة ببسالة.
وشنت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف على مناطق متفرقة من القطاع، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.
علقت حركة المقاومة الإسلامية حماس على كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي ألقاها خلال انعقاد القمة العربية في العاصمة البحرينية المنامة.
وقالت حركة حماس في بيان لها، إن الحركة تعرب أن عن أسفها مما جاء في كلمة رئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس أمام القمة العربية المنعقدة في المنامة، حول عملية طوفان الأقصى البطولية، ومسار المصالحة الداخلية.
وأضافت حركة حماس، أن العدو الصهيوني لا ينتظر الذرائع لارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في جميع محطات النضال الوطني منذ عام 1948.
وتابعت حماس: "أكدنا مرارا حرصنا على إتمام الوحدة الوطنية وتحلينا بالمرونة في كل المحطات من أجل تمتين جبهتنا الداخلية".
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن عملية السابع من تشرين أول/ اكتوبر الماضي نفذتها حماس بقرار منفرد في ذلك اليوم، وفرت لكيان الاحتلال المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة، وتُمعن فيه قتلاً وتدميراً وتهجيراً.
أدان البيان الختامي للقمة العربية الثالثة والثلاثين التي استضافتها مملكة البحرين "عرقلة تل أبيب لجهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة واستنكر إمعان قوات الاحتلال على توسيع عدوانها على مدينة رفح الفلسطينية رغم التحذيرات الدولية من العواقب الإنسانية الكارثية لذلك".
كما أدان البيان سيطرة قوات الاحتلال على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بهدف تشديد الحصار على المدنيين في القطاع، ما أدى إلى توقف عمل المعبر وتوقف تدفق المساعدات الإنسانية، وفقدان سكان غزة من الشعب الفلسطيني لشريان الحياة الرئيسي"، مطالبا إسرائيل بالانسحاب من رفح "من أجل ضمان النفاذ الإنساني الآمن.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون مواصلة تزويد إسرائيل بالذخائر والدفاعات الجوية لكي تتمكن من الدفاع عن نفسها، وفق وصفها.
وقالت الوزارة في تصريحات مساء الخميس، إنها لا تدعم احتلالا لقطاع غزة وتقديرها أن العملية الإسرائيلية في رفح محدودة.
في آخر ظهور للناطق العسكري للقسام في اليوم الـ200 من العدوان غلى غزة، أكد أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يحاول لملمة صورته، ولم يستطع أن يحقق سوى المجازر الجماعية والتدمير والقتل، بعد 200 يوم من معركة طوفان الأقصى.
وكان ظهر أوبو قبل اليوم الـ200 بـ 46 يوما وأكد حينها أن الاحتلال لا يزال عالقا في رمال غزة منذ بدء العدوان، ولم يحصد إلا الخزي والهزيمة.
كما أكد أنه المقاومة في غزة راسخة رسوخ جبال فلسطين منذ بدء العدوان، ولم توثق إلا النزر اليسير من ضربات المقاومة للاحتلال.
ومنذ بداية عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023، خرج الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، 26 مرة، سواء في خطاب مصور أو كلمة صوتية.