فراغ بلا حدود وموارد شبه معدومة وآفاق مسدودة هذا ما يعيشه العاطلون عن العمل في محافظة الطفيلة هنا حيث تجتمع ثنائية الفقر والبطالة وبنسب هي الأعلى على مستوى محافظات الأردن لتتجاوز معدلات البطالة في الطفيلة حاجز 27% وفق بيانات دائرة الإحصاءات العامة.
وقالت سجى الفريجات وهي باحثة عن عمل: "خلصت بكالوريوس رياضيات تقريبا من 8 سنين خلا هاي الفترة حاولت ابحث عن الوظائف في القطاعين العام و الخاص و اشتغلت بس للاسف كانت الوظائف لفترات محددة، من بعدها حاولت ابحث عن فرة تقوي فرصتي درت الماجستير برضو نفس القصة الفرض في التوظيف صعب جدا، الوظائف الموجودة في الطفيلة قليلة او شبه معدومة ".
اقرأ أيضاً : هل يجوز الجمع بين راتب العجز الإصابي والأجر من العمل؟
وقالت مرام المصري وهي أيضا باحثة عن عمل: "مع الاسف ما في حل جذري لهاي المشكلة احنا ما بنلوم شباب الطفيلة لانه ما في مشاريع تشغيلية خاصة في الطفيلة بتوفر فرص عمل للشباب و اذا كان في من هاي المشاريع طبعا بتكون مؤقته للاسف ما فيها استدامة".
على الرغم من ان البطالة تعد قاسما مشتركا بين جميع محافظات المملكة إلا أن واقع الطفيلة هو الأشد من بينها ما يحتم على الجهات المعنية إيجاد سياسات ناجحة تساهم في توفير فرص تمكن الشباب من الانخراط في سوق العمل.
وبهدف تأهيل والتدريب الشباب الباحثين عن عمل اطلق مجلس محافظة الطفيلة بالتشارك مع جامعة الطفيلة التقنية ونقابة المهندسين الأردنيين فرع الطفيلة مشروع تأهيل الباحثين عن عمل في محافظة الطفيلة حيث يتضمن دورات تأهيلية في مختلف المجالات لـ300 شاب بحثي عن عمل في المحافظة تساهم في تمكين الشباب في المعرفة الكافية للانخراط في سوق العمل بكلفة قد تصل إلى 240 الف دينار.
وقال أحمد الحوامدة، رئيس مجلس محافظة الطفيلة: نظرا لما تعانيه محافظة الطفيلة من ارتفاع نسبة البطالة والتي تجاوزت نسبة 27% ارتأى مجلس محافظة الطفيلة من أجل اعداد هذه الورشة التدريبية من أجل تمكين وتدريب أبنائنا وانخراطهم في سوق العمل.
إذا هي محاولات قد تساهم في ادماج الشباب في سوق العمل ولكن تبقى الأمال معلقة في انتظار توجيه الانظار نحو مشاريع تنموية وتحفيز البيئة الاستثمارية للحد من مشاكل البطالة.