دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ212 في ظل فشل العالم بوقف ماكنة القتل الإسرائيلية وإجبارها على إتمام صفقة تبادل محتجزين مع حركة حماس والتوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار في القطاع المحاصر منذ 17 عاما.
وواصل جيش الاحتلال استهداف مختلف المناطق في القطاع وكثفت قصف رفح، في حين استمرت المظاهرات في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 للمطالبة بإتمام صفقة تبادل وإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو.
وكان وصل إلى القاهرة أمس السبت وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومسؤولون قطريون وأمريكيون لبدء جولة جديدة من المفاوضات، بينما رفض الاحتلال إرسال وفده وجدد رفضه إنهاء الحرب على قطاع غزة، رغم ضغوط واشنطن عليه لإرسال وفد إلى القاهرة.
وفي الضفة الغربية، واصل الاحتلاال اليوم اقتحاماته ومداهماته الليلية لمختلف بلدات وقرى الضفة، وذلك بعد انسحاب قواته أمس السبت من بلدة دير الغصون بطولكرم إثر عملية عسكرية استمرت 15 ساعة، استشهد خلالها عدد من الفلسطينيين إلى جانب 4 من مقاومي وقادة المقاومة بالضفة، بعد اشتباكات عنيفة أصيب خلالها جندي إسرائيلي.
وفي ذات السياق نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول "إسرائيلي" كبير قوله "إنهم ملتزمون بغزو رفح ولن يوافقوا تحت أي ظرف على إنهاء الحرب كجزء من صفقة إطلاق المحتجزين في قطاع غزة".
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 34,683 شهيدا و78 ألفا و18 مصابا منذ 7 أكتوبر.
وارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 608 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، 263 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.
وبحسب جيش الاحتلال، أصيب 3,330 من جنود الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة، وصف حالة 517 منهم بالخطرة، و884 إصابة متوسطة، و 1,929 إصابة طفيفة.