إعلان حزب الله اللبناني استخدام نوعين من المسيرات المسلّحة "الانقضاض" والمشاغلِة"، لضرب موقعين عسكريين للاحتلال في مدينة عكا الساحلية المحتلة، يرسم علامات استفهام حول طرازات أسلحة المستقبل الطائرة واستخداماتها.
اقرأ أيضاً : مراسلة "رؤيا": إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه مواقع للاحتلال
ويبدو أن حزب الله سعى وراء هذه الانعطافة النوعية التكتيكية إلى إرسال تنبيهات "ملغّمة" لصانع القرار في تل أبيب بعد 200 يوم على طوفان الأقصى وبالتزامن مع قرع طبول اجتياح رفح، آخر معاقل غزّة شبه المدّمرة.
بحسب الأرقام المتداولة يملك حزب الله ما يقارب الألفي طائرة من دون طيار.
هناك العشرات من الطرازات بين الهجوم والاعتراض ثم الاستطلاع والمهمات الاستخبارية.
وتتراوح الأنماط بين مسيّرات "الانقضاض" على الهدف المدجّجة بقوة تدميرية منها رؤوس متفجرة إلى مناورة مسيّرات "المشاغلة" لإبعاد صليات المضادات عن المسيرات المغيرة. ومنها مزودة بكاميرات تجسس واستشعار عن بعد وأجهزة تخفي لتجنب رادارات العدو.
وتنطلق مسيّرات من حاملات طائرات أو من أجنحة مقاتلات لتنفيذ عمليات قتالية واستخبارية.
وتسلّح أنواع من المسيرات بقرابة 1500 كلغ من المتفجرات. ومنها ما يبحر جواّ لـ 35 ساعة متواصلة بسرعة 250 عقدة/ساعة.
وتتقدم أربع دول كبرى - أمريكا، الصين، روسيا وبريطانيا - في توظيف المسيرات كسلاح استراتيجي ضمن ترسانتها لحروب المستقبل. وفي الإقليم، تملك إيران -حليفة حزب الله اللبناني- وتركيا وكيان الاحتلال تكنولوجيا متقدمة وأسراب من مسيرات الحروب.