كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، سبب شن الهجوم على إيران بذخائر صخيرة الحجم فجر الجمعة، وفقا لمصدر عسكري.
اقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يعلن انهاء الهجوم على إيران وقائد الجيش الإيراني يعلق
وقالت الصحيفة العبرية نقلا عن مصدر عسكري، إن من نفذ الهجوم في إيران، فعل ذلك على موقع أو مواقع عسكرية تابعة لسلاح الجو التابع للحرس الثوري، وكان ينوي السماح للنظام في طهران باحتواء الحدث، دون الحاجة إلى جولة أخرى من تبادل الضربات مع تل أبيب.
وذكرت تقارير عبرية، أنه تم تنفيذ الهجوم باستخدام طائرات مقاتلة أطلقت أسلحة متطورة على الأهداف، ولكن من الأجواء غرب إيران. وكان الرأس الحربي للذخائر صغيراً على ما يبدو، بضع عشرات من الكيلوغرامات في كل ذخيرة "صاروخ كروز جو-أرض".
وقال مصدر عسكري عبري، إنه إذا كانت تل أبيب هي التي نفذت الهجوم بالفعل، فمن المحتمل أنه تم ذلك عن قصد حتى لا يكون الضرر والدمار على نطاق واسع ويكون متسقًا مع الضرر الطفيف الذي لحق بقاعدة نفاتيم العسكرية.
وأشار المصدر إلى أن ذلك تم لإتاحة مساحة للإيرانيين واحتواء الحدث دون ضغوط من المحافظين والحرس الثوري على النظام وخامنئي للرد على الهجوم الذي تتحمل تل أبيب مسؤوليته.
وأشارت التقارير إلى أن الهجوم كان ناجحا وألحق أضرارا بقاعدة جوية تابعة للحرس الثوري شمال شرق أصفهان.
وتمكنت قوات الدفاع الجوي الإيرانية من اعتراض بعض الصواريخ، ولكن ليس كلها. في الوقت الذي التزمت فيه تل أبيب بالصمت ولم تؤكد أو تنفي تورطها رسميا بالهجوم.
وقال مصدر إيراني رسمي، إن أضراراً لحقت أيضاً بمنطقة تبريز شمالي إيران، وهي مدينة إقليمية مهمة في قلب المنطقة الكردية قرب الحدود مع تركيا. ولم يتضح ما الذي أصيب، لكن من المعروف أن المنطقة الكردية تعتبر متمردة والنظام حساس للغاية تجاه أي شيء قد يثير اضطرابات عامة.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في إيران، أنه لم تحدث أضرار كبيرة في البنية التحتية في أصفهان. وأن الانطباع العام هو أن كل الأحداث التي وقعت لم تتسبب في أضرار كبيرة لأي منشأة مهمة في منطقة أصفهان، وأفادت بعدم اختراق أي طائرات معادية مجالها الجوي.
وقال قائد كبير في الجيش الإيراني، إن الهجوم لم يسبب أي أضرار، ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عنه قوله إن "الانفجار الذي سمع الليلة في سماء أصفهان، كان نتيجة نشاط منظومة الدفاع الجوي لاعتراض جسم مشبوه".