منذ تحويل شارع الخدمات إلى اتجاهين في عام 2023، لم تنته معاناة بعض السائقين من الارباكات المرورية، خاصةً نتيجة لضعف الالتزام بالأولويات المرورية. بالإضافة إلى ذلك، لا تقي الحواجز البلاستيكية بين المسربين من تحرك السائقين بعكس اتجاه السير، مما يسبب حوادث شبه يومية.
اقرأ أيضاً : تدهور صهريج محروقات وانقلابه على طريق المطار - فيديو وصور
أعصابٌ مشدودة وتوجس خشية التورط بحادث سير على غفلة، هذا حال معظم من يسلك هذا المقطع على امتداد أربعة كيلو مترا نهاية طريق المطار، قرب متنزه غمدان، بحسب حديث "رؤيا" مع عدة مواطنين.
مواطنون أعربوا لـ"رؤيا" بشعورهم بوجود أخطاء في التخطيط وتحديدا ما يتعلق بالنفق الواصل بين المنطقة الغربية والشرقية نهاية طريق المطار بالقرب من متنزه غمدان، وذلك لانعدام الرؤية الواضحة للخارجين من النفق وتحديدا باتجاه اليمين مما تسبب بحوادث السير في هذه المنطقة، بالإضافة الى اصطفاف المركبات غير المبرر في المنطقة خلال الفترات المسائية، كما أنهم لا يميزون بين الاتجاهات إذا ما كان الطريق باتجاه أو باتجاهين.
وهنا كان السؤال يدور حول إذا ما أخطأ المخطِط في قرار تعديل مسارات هذا الشارع الثانوي بحيث بات مغذيا رئيسا لطريق المطار بعد أن كان رديفا؟ وكيف يمكن تدارك التخطيط المنقوص؟
حادث سير في شارع الخدمات الموازي لطريق المطار.. عنوان خبر أصبح اعتياديا على مسامع المواطنين، وتحديدا سالكي هذا الطريق، الذي بات يشكل هاجسا مرعبا لسالكيه يتطلب تركيزا عاليا نتيجة تغيير اتجاهات السير أمام السائقين من اتجاهين الى اتجاه واحد.
طرق الخدمة التي وضعت لتسهيل مرور المركبات، باتت أحد أسباب الاكتظاظ بحسب مواطنين وسائقين، على امتداد أربعة كيلومترات، وأكد مواطنون أن أولوية المرور غائبة والإشارات لا تجدي نفعا.
الشكاوى التي حملتها "رؤيا" على ألسنة المواطنين لوزارة الأشغال العامة، جاء الرد عليها بالتأكيد على أن الإشارات الإرشادية والتحذيرية تغطي متطلبات الطريق، بحسب مدير إدارة الطرق في وزارة الأشغال العامة والإسكان المهندس وسيم العدوان.
وأضاف العدوان أن الوزارة قامت في المرحلة الأولى بفصل طريق الخدمة للاتجاه الغربي من طريق المطار بطول وصل الى ما يقارب 4 كيلو متر، وأن المرحلة الثانية كانت بفصل الطريق الشرقي وبذات المسافة، مبينا أن هذه المناطق جاءت نتيجة دراسات مرورية باحتياجات أهالي المنطقة حتى يكون هذا الطريق باتجاهين.
وأضاف العدوان أن الوزارة قامت بوضع المقاطع الخرسانية في الأماكن المحددة بالاضافة الى الاعمدة البلاستيكية القابلة للطي على امتداد المسافة، وان جميع الإشارات الموجودة في المنطقة تغطي الاحتياج المروري لمستخدمي هذه الطرق.
وأكد العدوان أن الوزارة تقوم وبشكل مستمر بتعزيز العناصر الارشادية على الطريق، وذلك نتيجة الحوادث المرورية وبعض الاعتداءات التي تمارس على الأعمدة البلاستيكية.
وبين العدوان أن المنطقة ليست بحاجة إلى إشارات مرورية، لكن بعض السلوكيات المستخدمة من سالكي هذه الطرق يتسبب في ازدحامات، كما أن البعض يقوم بالالتفاف من مناطق غير مسموحة مما يؤدي إلى وقوع الحوادث والتي تنتج في أغلبها عن السرعات العالية والعبور من اماكن غير مسموح بها، علما أن الطريق يوجد عليه مطبات للحد من السرعة وأشارت إلزامية وتحذيرية.
ومع تبادل اللوم بين الوزارة والمواطنين، يرجح رأي آخر من أصحاب الاختصاص، بوجوب اعتماد هذا الطريق رديفا لطريق المطار وليس مغذيا لها.
أكد المهندس المعماري والتخطيط الحضري أنس العزايزة أن الطريق الخدمي يجب أن يكون رديفا لطريق المطار، وليس مغذيا له.
وشدد على أن يكون الطريق باتجاه واحد لكل مسرب بالاضافة الى السرعات والمسارب المحددة بحيث تكون منفصلة للتسارع والتباطؤ للداخلين إلى شارع المطار او الخارجين منها حتى تكون حركة السير انسيابية.
وأكد العزايزة لـ"رؤيا" وجوب أن تكون الشواخص المرورية واضحة للقادمين من أماكن التجمعات السكنية باتجاه شارع الخدمات، مبينا أنه أثناء تنفيذ شارع الخدمات كان يجب أن يكون موازيا لكل مسرب من مسارب شارع المطار، وبالتالي أن هذا الأمر لا يمنع أن يكون كل طريق مخصص باتجاه واحد مع وجود تقاطعات واضحة ومهمة.
وأضاف أن بقاء الشارع باتجاهين في بعض المناطق واتجاه واحد في مناطق اخرى فان ذلك يخلق نوع من التشويش على السائقين يتطلب منهم التركيز بشكل أكبر.