في وسط معاناة لا تنتهي، وبينما يستعد العالم العربي والإسلامي لاستقبال عيد الفطر المبارك، يستمر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ186 على التوالي.
وتشهد المنطقة تصاعدًا في العنف في ظل الغارات الجوية والقصف المتواصل وسياسة التجويع ضد المدنيين مما يزيد من المعاناة والصعوبات التي يواجهها سكان القطاع.
ورغم كل التحذيرات الدولية للاحتلال من اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والتي تشهد اكتظاظا كبيرا للسكان بعد نزوح اكثر من مليون فلسطيني اليها، إلا أن الاحتلال يصر على التجهيز لتنفيذ عملية عسكرية في المدينة الحدودية.
اقرأ أيضاً : المفاوضات بشأن غزة.. حماس: الاحتلال لايزال متعنتا ولم يستجب لمطالبنا
وأعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه تم تحديد موعد لشن هجوم على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ولم يحدد نتنياهو الموعد، لكنه كرر أن الانتصار على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "يتطلب دخول رفح والقضاء على الكتائب هناك"، مؤكدا في مقطع مصور أن "الأمر سيحصل، تم تحديد موعد".
وأضاف نتنياهو "تلقيت اليوم تقريرا مفصلا عن المحادثات في القاهرة، ونحن نعمل دون كلل لتحقيق أهدافنا، وفي مقدمتها إطلاق سراح جميع المحتجزين وتحقيق النصر التام على حماس".
في حين أعربت الولايات المتحدة عن رفضها إزاء أي عملية واسعة النطاق يشنها الاحتلال في رفح، جنوب القطاع، حسبما أفادت الوكالة الفرنسية للأنباء "أ ف ب".
ونقلت واشنطن مخاوفها لتل أبيب بشأن أي عملية عسكرية تشنها في رفح، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن اجتياح رفح "سيكون له تأثير ضار هائل على المدنيين".
في حين، كانت إدارة الرئيس الأمريكي تشدد على ضرورة وضع الاحتلال خطة لحماية المدنيين الفلسطينيين في رفح، التي تؤوي نحو 1,5 مليون نازح فلسطيني.
وفي حصيلة غير نهائية، خلف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع 33,360 شهداء، وإصابة 75,993 بجروح منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.