اعتادت جماهير كرة القدم التي تتابع المباريات على مشاهدة رش العشب في الملاعب التي يحضرونها ثلاث مرات، حيث يتم ذلك مرتين قبل بدء المباراة ومرة ثالثة بين الشوطين.
اقرأ أيضاً : موسى التعمري ينتقد أرضية ستاد عمان
من خلال صنابير قوية تعمل بالتحكم الإلكتروني والتي تكون مخفية تحت الأرض، يتم رش أرضية الملعب قبل نحو ساعة من بدء المباراة، وهذا يحدث قبل بدء عملية الإحماء، وحتى إذا كان حراس المرمى هم أول من ينزل إلى الملعب للإحماء، فإن الصنابير قد تظل تعمل في بعض الأحيان.
وعندما ينتهي الإحماء، يتم رش الملعب مرة أخرى، ويتكرر ذلك بين شوطي المباراة. ويأتي ذلك بعد نزول مجموعة من الأفراد المختصين في إصلاح أي خلل يظهر في الأرضية المفروشة بالعشب الطبيعي، والذي قد يتضرر نتيجة الالتحامات القوية بين اللاعبين.
رش الملعب قبل المباريات يأتي بغرضين رئيسيين، أولهما أن الأرض يجب أن تكون رطبة لتسهيل اللعب عليها، مما يساعد اللاعبين على الركض بشكل أفضل ويمنحهم قدرًا أكبر من الثبات، خاصةً مع ارتداء الأحذية المخصصة للعشب الطبيعي.
ويساهم رش الملعب في زيادة سرعة الكرة من خلال انزلاقها على العشب المبلل، مما يزيد من سرعة اللعب ويجعل اللاعبين أكثر تركيزًا لمجاراة هذه السرعة.
ووفقًا للمختصين في الإشراف وصيانة الملاعب، يتم رش الملعب بشكل دوري أثناء التدريبات والمباريات، ويتم التأكد من أن يكون الرش خفيفًا حتى يبلل العشب دون أن يغمره، وذلك لتفادي تعرض اللاعبين للإصابات.
ويشير أطباء الطب الرياضي أيضاً، إلى فوائد الأرضية اللينة للاعبين، حيث تقلل من آثار الارتداد أثناء الركض على المفاصل والعمود الفقري وتقلل من خطر الإصابات والخشونة في الركلة، ويؤكد على أهمية الإحماء الجيد وارتداء
كما أن ليونة الأرض تجعل السقوط أو الانزلاق على العشب آمنًا؛ إذ لا يصاب اللاعبون بسحجات وإصابات.