يقع مئات الشباب كل يوم ضحية لتعاطي المواد المخدرة في الأردن، وهو ما يتسبب في دخولهم عالما مظلما يهدد حياتهم وحياة المحيطين بهم، سواء على الصعيد الصحي أو القانوني.
ولا بد على الأهل امتلاك معرفة نسبية بأنواع المواد المخدرة وعوارضها؛ ليكونوا قادرين على ملاحظة سلوكيات أبنائهم في حال وقعوا في فخ التعاطي، وليقدموا لهم الرعاية اللازمة والتوجيه السليم.
أسوة بمختلف دول العالم تحارب الأردن آفة المخدرات، تهريبها عبر الحدود، وتعاطيها بين الأفراد، وتبذل الجهات الأمنية جهودا كبرى للحد من وصول هذا السم إلى أيادي مروجيه بين المرضى الذين غدو سجناء للجرعات المخدرة.
وتختلف أنواع المواد المخدرة ما بين تصنيعها وأصلها وأسعارها وضررها على صحة متعاطيها، حيث يعتمد ذلك على شكل التصنيع والمواد السامة الموجودة في تركيبتها.
اقرأ أيضاً : كيف تعامل الأردن مع علاج مدمني المخدرات.. خبراء يكشفون لـ"رؤيا"
رئيس قسم الإعلام في مركز مستشفى الرشيد أنس الطنطاوي قال لـ"رؤيا" إن المادة المخدرة الأكثر انتشارا في المنطقة العربية والأردن هي مادة "الحشيش"؛ بحكم أنها تزرع في عدد من دول الإقليم، إضافة إلى أنها المادة الأكثر انتشارا في العالم.
وبين الطنطاوي أن السوق الأردني يحتوي على حبوب الكبتاجون الممنوعة دوليا، والتي يدعى أنها حبوب لزيادة النشاط إلا أنها تتسبب وفقا للعلم بتدمير النشاط العصبي وحالات ذهانية، موضحا أنها تنتشر في العادة بين ذوي المهن التي يتطلب عملهم السهر الكثير أو بين بعض الطلبة.
وأشار إلى أن مادتي الكريستال والجوكر تم السيطرة عليهما بشكل كبير من قبل الأجهزة المعنية، وأصبحت نسب وجودهما في الأسواق ضئيلة، فيما ذكر أن هناك نوع آخر من الادمان المنتشر وهو المتعلق بسوء استخدام المستحضرات الطبية وبطريقة غير مسموح بها قانونيا.
الطنطاوي أفاد خلال حديثه أن الهيروين والكوكائين والحشيش مواد مخدرة أصلها من النبات، موضحا أن الكوكائين يصنع من نبتة الكوكا في أمريكا اللاتينية، والهيروين أصله من نبتة خشخاش الأفيون الموجودة في شرق آسيا، والحشيش أصله من نبتة الماريجوانا.
وقال الطنطاوي إن مواد مخدرة أخرى كـ"الجوكر وحبوب الكبتاجون والكريستال" يتم تصنيعها من تركيبة كيميائية خالصة، منوها أنه لا يمكن معرفة التركيبة الدقيقة لهذه المواد؛ بإعتبار أن من يشرف على تصنيعها هي عصابات المخدرات والتي تقوم بتعديل المركبات في كل مرة.
وتابع:" على سبيل المثال مادة الكريستال يجب أن تكون مانحة للطاقة السلبية للدماغ، إلا أنها تتسبب لمتعاطيها بالهلوسة؛ وذلك نتيجة إضافة مواد مهلوسة قاتلة أثناء تصنيعها من قبل عصابات المخدرات".
ووفقا لخبراء في مجال مكافحة المخدرات فإن "الحشيش" من أصل نبتة الماريجوانا، حيث يقوم البعض بتنشيف نبتة الماريجوانا وتدخينها وهي تعد مادة مخدرة ومجرمة قانونا، فيما يقوم آخرون بتصنيع الحشيش من النبتة من خلال معالجتها بمواد كيميائية.
ويعد مخدر الحشيش مادة مثبطة بينما إذا تم تعاطيها بكميات كبيرة فإنه يصبح مادة مهلوسة، كما ينقسم إلى أنواع وألوان مختلفة.
اقرأ أيضاً : دعوات لإنشاء المزيد من مراكز علاج إدمان المخدرات في المملكة
وقال الطنطاوي لـ"رؤيا" إن الحشيش يأتي بحجم حبة الحمص أو قلعة الإصبع وتكون سوداء أو بنية أو شقراء اللون، وهي قطعة معجونة.
فيما إن مادة "الكريستال" تشبه (الكريستال الخاص بالزينة)، وهي مادة زجاجية بلورية غير منتظمة، كما أن جزءا منها يأتي مطحون على شكل حبيبات خشنة.
وتابع الطنطاوي:" مادة الجوكر تأتي على شكل بودرة توضع في صحن أو على شكل مادة عشبية وتبغية توضع داخل سيجارة ويتم تدخينها".
أما حول شكل حبوب الكبتاجون فإن لونها يكون في الغالب بين الأبيض والزهري ويرسم على حبة الكبتاجون شعار قوسين متعاكسين أو رأس حصان، بينما تعمل الحبوب على إبقاء العين مفتوحة إلا أن العقل يكون غير واعٍ، حيث يعتقد متعاطوها أنها تسهم في زيادة النشاط وتحافظ على طاقة الفرد وهي معلومات مغلوطة،حسب الطنطاوي.
وأكد أن مادة الكريستال هي أخطر المواد المخدرة الموجودة في الأردن وتعتبر الأشد فتكا سواء بالإدمان أو الهلوسات أو تغير وظائف الدماغ، كما أن مادة الكريستال تؤدي في بعض الأحيان إلى الحالة الذهانية الشديدة أو الجنون المطبق.
ونوه إلى أنه لا يمكن تحديد أثر التعاطي على الأشخاص، حيث أن ذلك يعتمد على نوعية المادة المخدرة التي يتعاطاها الشخص ومدة التعاطي، كما تلعب الفروق الفردية الجسدية بين الأشخاص دورا هاما في الأثر الجسدي والصحي، مبينا أن معظم المتعاطين يصبحون غير قادرين على السيطرة على أنفسهم وقد يرتكبون جريمة نتيجة تأثرهم بالجرعات.
وذكر أن عدم حصول الشخص على جرعة المادة المخدرة قد يتسبب بزيادة خطورته نتيجة ظهور الأعراض الانسحابية عليه، حيث يصبح لديه حاجة ملحة للحصول على الجرعة وهو ما يدعوه إلى السرقة أو فعل أي شيء للحصول على الجرعة.
وتظهر على الشخص المتعاطي للمواد المخدرة أعراض وسلوكيات غريبة قد تكون ذات دلالة لأسرته والمقربين منه لمعرفة.
رئيس قسم الإعلام في مركز مستشفى الرشيد أنس بيك الطنطاوي قال إن هناك سلوكيات يجب التركيز عليها من قبل الأهل لمعرفة إن كان ابنهم يتعاطى المواد المخدرة، منوهاً أن وجود عرض أو عرضين سلوكيين لا يعني بالضرورة أن الشخص يتعاطى المادة المخدرة.
وبين لـ"رؤيا" أنه يجب التركيز من قبل الأهل على الأعراض السلوكية وترك الأعراض الجسدية للمتخصصين في مجال علاج الإدمان.
وأفاد أن أول الأعراض السلوكية التي قد تظهر على متعاطي المواد المخدرة لذويه تتمثل في عزلته عن الأسرة، ومحاولته الإبتعاد عن الجلوس مع عائلته؛ نظراً لقلقه وخوفه المستمر من انكشاف أمره، حيث يتزامن ذلك الإنعزال مع انفتاح على رفاقه خارج المنزل والذين يملكون في غالب الأمر جرعة المواد المخدرة التي يتعاطاها.
وأكد الطنطاوي أن متعاطي المادة المخدرة سيظهر عليه اضطراب في مواعيد النوم، موضحاً أن العائلة تكون على معرفة بطبيعة نوم أبنائهم إلا أنه مع بدء تعاطي الشخص للمادة المخدرة قد لا ينام أبدا وقد ينام لساعات طويلة بشكل متواصل، وهذا العرض يعتمد بشكل رئيسي على نوعية المادة المخدرة التي يتعاطاها وإن كانت مثبطة أم منشطة أم مهلوسة.
اقرأ أيضاً : "حبة سحرية ومنشطات" تجذب الشباب الواهم إلى "بسطات" وسط البلد (تقرير)
وبين لـ"رؤيا" أن المتعاطي للمادة المخدرة سيعاني من اضطراب في تناول الطعام كما أنه يبتعد عن تناول الطعام برفقة أسرته، مشيراً إلى أنه قد يأكل على دفعة واحدة وقد يعاني من القلق نتيجة عدم توفر الجرعة التي يتعاطاها مما يمنعه من تناول الطعام.
أما فيما يتعلق بالعرض السلوكي الرابع فقال الطنطاوي إن أصدقاء جدد سيظهرون وسيكونون في غالب الأمر غير معروفين للأسرة ومن محيط غريب، وحينما يطرح الأهل الأسئلة حول الرفاق سيحاول الشخص المتعاطي للمادة الدفاع عنهم بشكل مستميت.
وذكر الطنطاوي أن الرفاق الجدد سيكونون بالغالب هم مصدر المادة المخدرة التي يتعاطاها الشخص، داعيا الأسر إلى سؤال أصدقاء ابنهم القدامى عن هوية أصدقائه الجدد.
وأفاد خلال حديثه بأن الشخص المتعاطي للمادة المخدرة سيظهر عليه عرض سلوكي يتمثل بخروجه المفاجئ من المنزل بشكل غير معتاد ومن دون اخبار عائلته عن وجهته.
وتابع:"في حال حاول الأهل التواصل مع ابنهم بعد خروجه خلسة فإنه لن يجب بالغالب وفي حال أجاب سيختلق أعذار غير منطقية، كما أنه سيعود في ساعات متأخرة من الليل"، منوهاً أن تكرار هذا العرض يعد مؤشراً خطيراً.
وأضاف:"سيظهر عرض على الشخص المتعاطي للمادة المخدرة يتمثل في إهمال واجباته الأساسية كالدراسة والعمل وواجباته تجاه أسرته، كما أنه لا يستجيب للنصائح التي توجه له من قبل أسرته".
وقال الطنطاوي لـ"رؤيا"إن المتعاطي سيترك أدواته وغرفته بشكل غير مرتب، كما أن مظهره العام سيصبح غير لائق، ولا يسمح لأحد بلمس والبحث ضمن أدواته الخاصة؛ خوفاً من أن يجدوا شيئاً يدلل على تعاطيه المادة المخدرة.
أما فيما يتعلق بالأعراض السلوكية المتقدمة نسبيا لتعاطي المادة المخدرة فسيظهر على الشخص السلوك العدواني لفظيا وجسدياً، حيث سيبدأ بإطلاق الفاظ غير مألوفة عدا عن السلوك العدواني تجاه المحيطين به وتجاه نفسه، وفق الطنطاوي.
وأوضح أن متعاطي المادة المخدرة قد ينتقل إلى سرقة الأمور من المنزل لبيعها وابدالها بالجرعة المخدرة، إضافة إلى استدانة الأموال أو خلق أعذار للحصول على المال من ذويه.
وأكد أن أخطر مؤشر على تعاطي المادة المخدرة يتمثل في العثور على أدوات للتعاطي داخل ملابسه أو مركبته أو غرفته الخاصة، مشيراً إلى أن الأعراض السلوكية تتزامن مع فقدان الشخص للذاكرة وقلة التركيز ووجود شكل غير منتظم ومتناسق في طريقة حديثه.
الطنطاوي حذر من التعامل بسلوك عدواني مع الشخص المتعاطي للمادة المخدرة فور اكتشافه، داعياً الأهل إلى الصبر والقدرة على ضبط النفس والابتعاد عن العصبية أو اللجوء إلى طرد الشخص من المنزل لما لذلك من تبعات لا تحمد عقباها.
وقال إن لجوء بعض الأسر لطرد ابنها نتيجة تعاطيه المادة المخدرة يعد أمراً خطيرا؛ حيث أنه سيلجأ إلى الأشخاص الذين يزودونه بالجرعات وذلك سيفاقم الأمر سوءاً.
وبين أنه لا يجب التستر على الشخص المتعاطي أو الوثوق بوعوده حول ترك المواد المخدرة؛ بحكم أن المتعاطي يعد شخصا مريضا ولا يستطيع معالجة نفسه من دون استشارة طبية متخصصة، كما أن ذلك الفعل سيؤدي إلى ظهور الأعراض الانسحابية على المتعاطي والتي ستجعله أسيراً للمادة المخدرة.
وأوضح أن على الأسر التعامل بمنطقية وهدوء مع المشكلة والجلوس مع الشخص المتعاطي من أجل منحه الثقة والدعم اللازم وإرشاده نهاية لتلقي العلاج في الأماكن المخصصة لذلك، داعياً الأسر إلى منح الثقة الكاملة لأبنائهم في هذه المرحلة وإعانتهم للخروج من هذه المشكلة.
وفي حالة عدم استجابة الشخص المتعاطي للنصائح، أكد على أهمية التحلي بالصبر وعدم اليأس من قبل الأسرة.
المختص في القانون الجزائي وقانون الجرائم الإلكترونية د.أشرف الراعي قال إنه يجب الفصل بين عدة أمور فيما يتعلق بالمواد المخدرة ألا وهي النقل، الإنتاج، التصنيع، التوزيع والتعاطي.
وأوضح الراعي لـ"رؤيا" أن الإنتاج يمثل فصل المادة المخدرة عن أصلها النباتي، بينما يشير الصنع إلى أي عملية يتم الحصول بوساطتها على أي مادة مخدرة أو مؤثرات عقلية بغير طريقة الإنتاج بما في ذلك عمليات التنقية والاستخراج وتحويل المادة المخدرة إلى مادة مخدرة أخرى والمؤثرات العقلية الى مؤثرات عقلية أخرى، وصنع مستحضرات غير التي يتم تركيبها في الصيدليات بناء على وصفة طبية واستخدام مادة كيميائية يمكن أن يصنع منها مادة مخدرة أو مؤثرات عقلية.
وذكر أن النقل وفقا لقانون المخدرات والمؤثرات العقلية يعني إدخال المواد المخدرة أو المستحضرات أو المؤثرات العقلية الى إقليم المملكة أو إخراجها منها بأي صورة، أو تحريكها داخل المملكة من مكان إلى آخر أو الترانزيت.
أما فيما يتعلق بالتوزيع أو الترويج فيقصد به تسليم أو محاولة تسليم المواد المخدرة أو المستحضرات أو المؤثرات العقلية بأي صورة، أو وسيلة لتوزيعها، أو تداولها، أو تسهيل التعامل فيما بين المتعاطين لها سواء بمقابل أو دون مقابل وذلك في غير الأحوال المرخص بها بمقتضى التشريعات المعمول بها.
وأشار الراعي إلى أن القانون الأردني يتعامل مع المتعاطي باعتباره شخصا مريضا إلا أنه لا يعفيه من العقوبة القانونية.
قانون المخدرات والمؤثرات العقلية فصل المواد المخدرة والمؤثرات العقلية إلى جداول عدة وبناء عليها حدد شكل ومدد العقوبات القانونية بحق مرتكبي تلك الأفعال وفقا لما ورد في كل جدول.
الدكتور الرعي قال لـ"رؤيا" أن نص المادة 9 من ذات القانون أشارت إلى أنه:
ب- لا يعتبر أي فعل من الأفعال المشار إليها في الفقرة (أ) من هذه المادة سابقة جرمية أو قيدا أمنيا بحق مرتكبه للمرة الأولى.
وبين الراعي أن المشرع لم يفرق بين المروج والمتعاطي للمواد المخدرة في العقوبة، إلا أن المحكمة لديها صلاحية عدم عقوبة متعاطي المواد المخدرة، بمعنى أنه يحق للمحكمة النظر في قضية التعاطي.
وأوضح أن المحكمة قد تقوم بدلا من عقوبة المتعاطي للمواد المخدرة بوضعه في مركز علاجي متخصص وإخضاعه للعلاج من إدمان المخدرات بسرية تامة.
وتنص المادة 9 من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية في الأردن لسنة 2016 أن المدمن يعفى من العقوبة إذا اعترف بنفسه وطلب العلاج، ولا تقام دعوى الحق العام على المتعاطي للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية أو المدمن عليها إذا تقدم بنفسه أو بواسطة أحد أقاربه قبل أن يتم ضبطه من قبل الأجهزة الأمنية.
ونوه الراعي إلى أن المادة 28 من قانون الجرائم الإلكترونية نصت على مضاعفة العقوبة بحق الجاني كلما زاد عدد الأشخاص المجني عليهم، بمعنى أن زيادة عدد الأشخاص الذين يتم ترويج المادة المخدرة بينهم يزيد من عقوبة الشخص المروج، كما أن تكرار ارتكاب الفعل يضاعف العقوبة وفقا لذات المادة.
الدكتور الراعي أكد أن التحدي الأساسي في هذا الشأن يتمثل في انتشار المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تستخدم من قبل تجار المخدرات لترويج وبيع المادة المخدرة لمتعاطيها.
وأوضح لـ"رؤيا" أن هناك شبكات تعمل عبر منصات التواصل الاجتماعي لبيع وترويج المواد المخدرة، مبينا أن وحدة الجرائم الالكترونية التابعة لمديرية الأمن العام تبذل جهودا كبيرة لضبط تلك الشبكات والحد من عملها.
وتابع:" المشرع الأردني استطاع في قانون المخدرات والمؤثرات العقلية تفصيل غالبية الأمور المتعلقة بترويج وتصنيع وتعاطي المواد المخدرة، أن هناك بعض الأمور التي يجب إضافتها نظرا للتطور الحاصل، مثل استخدام المنصات الرقمية لترويج المخدرات، أو استخدام مواد رقمية موسيقية لتأدية غرض المواد المخدرة من خلالها".
وأضاف:" من الصعب تطبيق عقوبات قانونية على المواد الرقمية التي تستخدم كمواد مخدرة في الوقت الحالي، إلا أن دولا متقدمة خارج المنطقة العربية أقرت قوانين لتجريم تلك المواد ومحاسبة مروجيها".
ودعا الراعي إلى إطلاق حملات توعوية بين الأطفال والشباب لتحذيرهم من مخاطر المخدرات الرقمية وإرشادهم إلى كيفية عدم الإدمان عليها.
ويشار إلى أن إدارة مكافحة المخدرات أطلقت بالتعاون والتنسيق مع مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية حملة توعوية ضد مادة الكريستال المخدرة والقاتلة قبل اسبوعين، لنشر الوعي المجتمعي حولها، وتعريف المجتمع بأضرارها الخطرة والقاتلة، وتحفيزهم للمساهمة في مواجهتها ومنع الشباب من تعاطيها، والإبلاغ عن أي نشاط يرتبط بها.
وقالت مديرية الأمن العام، إنه تأتي هذه الحملة لمواجهة تلك المادة القاتلة، وتشكيل وعي مجتمعي ضدّها بعد تسجيل زيادة في أعداد متعاطيها وانتشارها بين الشباب دون علمهم بمدى خطورتها وأضرارها القاتلة والمدمرة للحياة، إضافة إلى الأكاذيب التي يتم إغراؤهم بها لتجربتها وتعاطيها من قبل تجار الموت بأنها منشط ومحفز.
اقرأ أيضاً : للمرة الثانية في أسبوع.. غارات ضد أوكار مهربين داخل الحدود السورية
وأضافت، أن مادة الكريستال أو الشبوة أو ( مخدر الشيطان أو الآيس) كلها مسميات تجارية لمادة كيميائية واحدة هي "الميثامفيتامين " وهي مادة شديدة السميّة والخطورة، تكون على شكل مسحوق أو حبيبات بلّورية، ويمكن الإدمان عليها من أول جرعة يتعاطاها الإنسان، وتدفع الشخص لزيادة الجرعة وتكرارها لتلبية حاجة الجسم لها نتيجة الإدمان، وهو ما يسرع في ظهور أعراضها الخطرة التي قد تصل للموت أو قتل النفس.