شهدت العقبة افتتاح جامعة العقبة للعلوم الطبية رسمياً؛ وهي أول صرح أكاديمي خاص ينضوي تحت رايته مستشفى تعليمي خاص في المملكة مكرّس للبحث العلمي بحقول الطب.
اقرأ أيضاً : وزير التعليم العالي يفتتح جامعة العقبة للعلوم الطبية
وتضم الجامعة كليتي طب وطب أسنان منذ نشأتها في تشرين الأول/أكتوبر 2022، إلى جانب مستشفى قيد التجهيز بـ200 سرير و48 عيادة خارجية في مختلف الاختصاصات. كما يلحق به أيضا قسما الإسعاف والطوارئ ومختبرات طبية ومركز لعلاج مرضى السرطان.
رئيس مجموعة الصايغ ونائب رئيس هيئة المديرين لشركة العقبة للتعليم ميشيل الصايغ أكد أن فكرة إقامة الجامعة تنبع من عدّة اعتبارات وطنية من بينها اغتراب قرابة 20 ألف أردني في دراسة الطب خارج الوطن حاليا.
وبحسب بيانات مجلس التعليم العالي، يتخرج سنويا 1500 طبيب في ست كليات تابعة لجامعات حكومية، تحتضن في الإجمال قرابة 22 ألف طالب.
الصايغ أوضح أن جامعة العقبة تستوعب 200 طالب سنوياً، فيما تسعى إدارتها لاستقطاب طلبة عرباً وأجانب؛ خصوصاً من فلسطين، مصر ودول الخليج، ضمن جهود توطين الاختصاصات وجذب النقد الأجنبي.
وتؤوي الآن 220 طالباً في كليتي الطب وطب الأسنان، ومن المقرر تخريج أول دفعة من 41 طالباً وطالبة في 2027، بحسب رئيسها د. أحمد حياصات.
تستهدف الجامعة والمستشفى الدائر بفلكها توظيف قرابة ألف أردني، ضمن فلسفتها الهادفة إلى خفض معدلات البطالة في منطقة العقبة الاستراتيجية وسائر المملكة. وتضم هيئة التدريس حاليا 25 عضواً في مختلف التخصّصات.
ويشكّل مستشفى جامعة العقبة للعلوم الطبية رافداً رئيساً في بناء قدرات الطلبة وتأهيلهم لسوق العمل؛ من خلال تدريبٍ سريريٍ متقدم وإشراكهم ببحوثٍ طبية تستهدف تسليحهم بخبرات عملية وخدمة المرضى. وتطمح إدارته في تعزيز السياحة العلاجية والطبية خاصة في العقبة ومنطقة الجنوب؛ لخصوصيتها الاستثمارية. وهذا ما لفت إليه أيضا وزير التربية والتعليم العالي عزمي محافظة لدى افتتاحه هذا الصرح الأكاديمي.
كما تخطّط لرفد القطاع الصحّي بمختلف التخصّصات الطبّية شبه النادرة، خصوصا في هذه المدينة الساحلية السياحية.
وتشتبك جامعة العقبة باتفاقات مع جامعات عالمية مرموقة، بحيث تتيح هذه الشراكات لطلبة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس فيها نيل درجات اختصاص عليا. تضم تلك الجامعات Western Australia في أستراليا، و Newcastle البريطانية. كما ترتبط باتفاقات ومذكرات تعاون أكاديمي مع جامعات بيزا الإيطالية والشارقة والعلوم التقنية الإماراتيتين، فضلا عن التقنية والعلوم التطبيقية العُمانية وهولير الطبية في إقليم كردستان/ العراق وطرابلس الليبية وقسنطينة الجزائرية.