قالت وزارة الصحة بغزة إنه استشهد العشرات وأصيب مئات الفلسطينيين، الخميس، بمجزرة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي والإبادة الجماعية بحق المدنيين في قطاع غزة.
واستهدف الاحتلال المدنيين في شارع الرشيد، الذين ينتظرون مساعدات شمالي قطاع غزة.
اقرأ أيضاً : وزارة الصحة بغزة: عدد الشهداء في القطاع يتجاوز 30 ألفًا
وقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، أنه وصل ما لا يقل عن 10 شهداء و160 جريحا إثر قصف الاحتلال على دوار النابلسي.
وأضاف أن المستشفى استقبل مئات الجرحى إثر القصف على مواطنين شمالي قطاع غزة.
وأشار إلى أن الإصابات تتركز في الرأس والأجزاء العلوية من الجسد ما يدل على استهداف متعمد.
وقال مدير قسم التمريض في مجمع الشفاء، إن ما نشهده اليوم يذكرنا بمجزرة المستشفى المعمداني.
وبين أن مجمع الشفاء استقبل مئات الجرحى إثر القصف على دوار النابلسي شمالي القطاع.
وبين مدير مستشفى العودة محمد صالحة، أن المستشفى استقبل ما لا يقل عن 90 جريحا إثر قصف الاحتلال على دوار النابلسي.
وأشار إلى أنه يم معالج عشرات المصابين رغم خروج المستشفى عن الخدمة وانقطاع الكهرباء.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة مُروّعة قتل خلالها صباح اليوم أكثر من 70 شهيداً وأصاب أكثر من 250 جريحاً لمواطنين كانوا يبحثون عن لقمة العيش جنوب غرب مدينة غزة حيث أنهم ذهبوا للحصول على الغذاء وعلى مساعدات بعد تجويعهم وتجويع أكثر من 700,000 إنسان يستمر لـ 146 يوماً وبعد حصارٍ وإطباقٍ من جيش الاحتلال.
وأضاف أنه كان لدى الاحتلال النية المبيتة لارتكاب هذه المجزرة المروعة، حيث قام بعملية إعدام هؤلاء الشهداء بشكل مقصود ومع سبق الإصرار والترصّد في إطار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهالي قطاع غزة، كما أن جيش الاحتلال كان يعلم أن هؤلاء الضحايا كانوا قد وصلوا إلى هذه المنطقة للحصول على الغذاء وعلى المساعدات إلا أنه قتلهم بدم بارد.
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن والمجتمع الدولي والاحتلال وكذلك المنظمات الدولية التي تنصلت من مسؤولياتها؛ نحملهم المسؤولية الكاملة عن عمليات القتل الجماعي والمجزرة والمروعة وحرب الإبادة وحرب التجويع التي نفذها وينفذها جيش الاحتلال حتى الآن.
وناشد كل دول العالم وكل الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالتدخل الفوري والعاجل من أجل الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف شلال الدم ووقف قتل واستهداف المدنيين والأطفال والنساء.
ودخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة الـ146 على التوالي، وتستمر آلة الاحتلال الحربية عدوانها بلا هوادة، حيث يضع أهل القطاع المحاصر في مثلث الموت، المتمثل بالاستهداف والمجاعة والأوبئة.
وأسفر العدوان المتواصل على غزة عن استشهاد أكثر من 30 ألفًا، وإصابة ما يزيد عن 70 ألفا و325 شخصا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفقدان الآلاف تحت الأنقاض، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
وارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 582 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، و242 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.
فيما أصيب 3,007 من جنود الاحتلال منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة، وصف حالة 468منهم بالخطرة، و793 إصابة متوسطة، و1,746 إصابة طفيفة.