أقر وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي وعضو مجلس الحرب يوآف غالانت أن الأثمان التي يتكبدها جيش الاحتلال في أعداد القتلى والجرحى باهظة.
اقرأ أيضاً : شرطة الاحتلال: تقييد دخول الفلسطينيين للأقصى برمضان قد يشعل الفتيل بالقدس
وشدد غالانت خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، على الحاجة لتمديد خدمة العسكريين وتمديد خدمة جنود الاحتياط، مشيرا إلى أن جهودا كبيرة تبذل لإعادة المحتجزين من قطاع غزة.
وقال: "لم نشهد مثل هذه الحرب منذ 75 عاما وهذا يدعونا لإقرار تعديلات على قانون التجنيد. ولن نتردد في الخيار العسكري لإعادة الأمن لسكان الشمال إذا فشلت العملية السياسية".
إلى ذلك أغلقت عائلات المحتجزين في قطاع غزة الشارع قبالة وزارة الدفاع في تل أبيب، للمطالبة بعقد صفقة تبادل والإفراج عن أبنائها.
ومنذ 4 أشهر يتظاهر الآلاف في تل أبيب ومدن أخرى للمطالبة بإبرام صفقة فورية لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والدعوة لإسقاط الحكومة وتنظيم انتخابات مبكرة.
وتستمر آلة الاحتلال الحربية عدوانها بلا هوادة على غزة لليوم الخامس والأربعين بعد المائة حيث يضع أهل القطاع المحاصر في مثلث الموت، المتمثل بالاستهداف والمجاعة والأوبئة.
صرخات تشق الآذان من شمالي القطاع
وشدد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تحذيراته من تفشي مجاعة "وشيكة" في شمال غزة.
وقال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو لمجلس الأمن الدولي إنه "ما لم يحدث أي تغيير، فإن شمال غزة يواجه مجاعة وشيكة".
وأكد مسؤول أممي أمام مجلس الأمن الدولي أن ثلث سكان قطاع غزة أي ما لا يقل عن 576 ألف شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
وأسفر العدوان المتواصل على غزة عن استشهاد 29,954 فلسطينيا، فضلا عن إصابة 70 ألفا و 325 شخصا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفقدان الآلاف تحت الأنقاض، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 582 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، و242 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.
فيما أصيب 3,007 من جنود الاحتلال منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة، وصف حالة 468منهم بالخطرة، و793إصابة متوسطة، و1,746 إصابة طفيفة.
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.