بمواقف راسخة، تكافح الدبلوماسية الأردنية بقيادة الملك عبدالله الثاني في سبيل إحقاق الحق الفلسطيني وفضح وحشية الاحتلال في كافة المحافل الدولية.. آخرها مرافعة تاريخية أمام محكمة العدل الدولية، أملاً "بفتوى قانونية" من شأنها ردع العدوان على غزة والاعتداءات في الضفة الغربية، ونيل الفلسطينيين حقهم في تقرير المصير المعلق منذ 57 عاما.
اقرأ أيضاً : حمدان يتحدث عن تطورات مفاوضات تبادل الأسرى ووقف العدوان على غزة
بنبرة حازمة، حث رئيس الدبلوماسية الأردنية أيمن الصفدي "العدل الدولية" ذراع الأمم المتحدة الأعلى قانونيا، إلى الحكم على الاحتلال مصدر الشر كله بالزوال، عارضا أمام القضاة الـ15 ويلات الحرب المتصاعدة في القطاع المنكوب، من دم دافق وفقد وجوع وأمراض وشتات، فيما عرض وزير العدل أحمد زيادات أدلة وبينات من 3 آلاف صفحة توثق انتهاكات الاحتلال في القدس كالحفريات تحت المسجد الأقصى وحوله، منبها إلى دور المملكة والعائلة الهاشمية في الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية منذ قرن من الزمان.
الملك بدوره واصل هز الضمير العالمي خلال الأسبوع بـ 3 لقاءات في عمّان مع وفد مجلس الشيوخ الأمريكي ورئيسيّ مجلسي الوطني الإماراتي و الشعبي الوطني الجزائري، إذ جدد على ضرورة تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في القطاع وحماية أهله ومنع تهجيرهم.
وسبق تلك اللقاءات، جولة دولية رابعة منذ السابع من أكتوبر، اختتمها مطلع الأسبوع وعرض خلالها الحقائق أمام زعماء وصناع قرار في أمريكا وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.. تصدرها استهجان ملكي من قلب البيت الأبيض إزاء الصمت العالمي أمام أكثر الحروب تدميرا في التاريخ الحديث، كما حذر من كارثة إنسانية جديدة في حال اجتاح الاحتلال رفح، وشدد على ضرورة لجم اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس.
موازاة مع الحراك الدبلوماسي، شهد الأسبوع إنزال الجيش العربي مساعدات طبية بمظلات للمرة الـ 12 على قطاع غزة، في حين سيّرت الهيئة الخيرية الهاشمية طائرة المساعدات الـ55 منذ السابع من أكتوبر.