لم يمهلهم طيران الاحتلال فرصة إنهاء "شهر العسل" داخل خيام رفح، ولم تصبر مدفعية العدو على العروسين الشابين ليعرفا بعضهما بعضا، ليتخاصما على نزاع الأيام، لتزعل ويراضيها، لتخاف ويطمئنها.
هذا هو ديدن الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يترك شيئا في القطاع المحاصر إلا وأسقط عليه صواريخا من السماء، ولم يترك عائلة إلا وسلب منها دفأها وأمانها في حربه الإرهابية على المدنيين على مرأى ومسمع العالم الصامت.
اقرأ أيضاً : صحة غزة: خلال يومين سيتوقف مولد الكهرباء في مجمع الشفاء الطبي
ووفقا لوسائل إعلام فقد استشهد عبد الله ومريم اللذان ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور زفافهما في قطاع غزة، وذلك بقصف "إسرائيلي" استهدف استراحتهما بمدينة رفح عقب ثلاثة أيام من عقد قرانهما.
وكان طيران الاحتلال شن قصفا عنيفا على استراحة عائلية بمنطقة "خربة العدس" في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين على الأقل بينهم العروسان.
ورغم كل المآسي والآلام، يواصل الفلسطينيين الحياة رغما عن كل شيء، ويواصلون الحب والسعي، والركض نحو الموت، بلا خوف، أو ندم على دفاعهم عن أرضهم المسلوبة.