بنسخته الثانية انطلقت اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، أعمال "المنتدى السنوي لفلسطين"، حيث يناقش المؤتمرون سبعين ورقة علمية محكمة من بين 520 إسهاماً من مناصري القضية الفلسطينية في مختلف دول العالم.
كما تشمل نسخة المنتدى الثانية على مدى ثلاثة أيام ندوات وورش عمل حول العدوان على قطاع غزة والإِزاحات الذي أحدَثها في الرأي العام العالمي ضد الاحتلال بفضل تصدي آلاف الشباب الفلسطيني والعربي لنشر الحقيقة وفضح جرائم تل أبيب.
رئيس مجموعة الصايغ ميشيل الصايغ أشار إلى اختلاف نسخة المنتدى 2023 عن أجندة 2024 على ضوء بطش الاحتلال المنفلت في الضفة الغربية وقطاع غزة والصحوة التي يحدثها آلاف المؤثرين لدى الرأي العام العالمي.
"هذه النسخة تختلف كليا عن أجندة الأولى عام 2023، التي ناقشت آنذاك وضعاً قائماً لفلسطين يتطلب دعماً سياسياً وإعلامياً في الغرب"، أوضح الصايغ في مقابلة على هامش المنتدى. وأردف قائلا: "لكن هذه النسخة مبنية على الوضع القائم في غزة وإجرام الاحتلال الإسرائيلي غير المحدود ضد أبناء الشعب الفلسطيني".
وأعرب عن سعادته من "الحشد الهائل للشباب الفلسطيني القادم من معظم دول العالم، والذي أسهم في تغيير جذري وكبير في توجه الفكر العالمي". ولفت إلى أهمية خروج لقاء الدوحة بنسخته الثانية "بخطط واضحة متوافق حولها من أجل دحض الإعلام العبري وإحداث تغيير في أفكار وآراء زعماء دول غربية خارجة عن العقل والمنطق".
وأكد أهمية "كسب الرأي العام العالمي على المديين المتوسط والطويل في تغيير الفكر العالمي (...) وصولا إلى دق مسمار في نعش الصهيونية وليس في نعش إسرائيل فقط".
من جانبه، قال مدير دائرة الأبحاث في مؤسسة الدراسات الفلسطينية د. مجدي المالكي إن هذا الفضاء الأكاديمي الإعلامي يعالج على مدى ثلاثة أيام "مروحة واسعة من القضايا ذات الصلة بالقضية الفلسطينية على المستويات الاجتماعية والسياسية والتاريخية".
وتناقش أوراق البحث مروحة واسعة من العناوين الإعلامية الأكاديمية التثقيفية منها: تاريخ فلسطين وقضيتها على امتداد القرن الماضي، فلسطين في العلاقات العربية والعلاقات الدولية، الاستعمار الاستيطاني و نظام الأبارتهايد.
ينظم المنتدى مؤسسة الدراسات الفلسطينية والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة.
مدير عام المركز عزمي بشارة شرح في كلمته "الهستيريا الحربية للاحتلال الإسرائيلي ضد السكان الأصليين الفلسطينيين"، لافتا إلى أنها تقوم على "تشجيع ارتكاب الجرائم لا المحاسبة عليها".
ويخطط المنظمون لتشكيل رافعة حيوية في ختام النسخة الثانية لمأسَسة البحث العلمي حول فلسطين والقضايا العديدة المرتبطة وترسيخ مركزية قضية فلسطين إلى جانب إحياء الاهتمام العربي بها ووضعها على أولويات المسرح العالمي.