قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إن المحكمة لديها تحقيق نشط فيما يتعلق بعدوان الاحتلال على غزة التي ترتقي أن تكون جرائم حرب وإبادة جماعية، حيث استشهد 27,708 أشخاص منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأن العدوان أسفر أيضا عن 67,147 إصابة.
اقرأ أيضاً : بعدما لوح نتنياهو باجتياح رفح.. الأمم المتحدة تحذر
وأعرب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، عن قلق بالغ للمحكمة تجاه الصور التي يتم توثيقها من غزة، قائلا: "يجب على كل شخص أن يشعر بقلق بالغ إزاء الصور الآتية من غزة"، وفقا للوكالة الفرنسية "أ ف ب".
وأضافت الوكالة نقلا عن قول كريم خان "نحن نحاول جمع أدلة، وسنتحرك عندما تبلغ الأدلة المستوى المناسب، وهذا أمر يقرره قضاة" المحكمة الجنائية الدولية.
ونبه من خطورة خرق سيادة القانون، قائلا: "على كل شخص لديه قلب أن يشعر بقلق شديد بشأن سيادة القانون".
وأوضح خان أنّ التحقيقات التي يجريها مكتبه لا تنحصر في فلسطين والأراضي الفلسطينية المحتلة بل تشمل سائر مناطق النزاع في العالم "سواء تعلق الأمر بالروهينغا أو غزة أو أوكرانيا أو السودان".
ويشار إلى أن فرق المحكمة الجنائية الدولية لم تتمكن من دخول غزة أو إجراء تحقيقات في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير المنضوية في المحكمة.
من جهتها، دعت محكمة العدل الدولية في نهاية يناير تل أبيب إلى منع ارتكاب أي عمل يُحتمل أن يرقى إلى "إبادة جماعية" في غزة وطالبتها كذلك بالسماح بوصول مساعدات إنسانيّة إلى القطاع.
يتواصل عدوان الاحتلال لليوم الـ125 في قطاع غزة، بقصف عنيف بالطرائرات والمدفعية والزوارق الحربية على مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وبلغت حصيلة الشهداء الفلسطينيين، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة، 27,708 شهداء منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مضيفة أن العدوان أسفر أيضا عن 67,147 إصابة.
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء آلاف الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.