يواصل الحوثيين شن هجمات ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر؛ ردا على عدوان الاحتلال المستمر على قطاع غزة منذ 117 يوما.
وتسببت هجمات الحوثي بقلق شركات الشحن العالمية التي تمر سفنها عبر الممر المائي الذي يعتبر من الأهم عالميا للتجارة، حيث غيرت بعض الشركات مسارات سفنها وهو ما أفضى إلى تعطل التجارة العالمية بشكل جزئي ورفع من تكاليف الشحن البحري.
وللتعامل مع الحوثيين قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الدول الأعضاء في التكتل ترغب في إطلاق مهمة في البحر الأحمر بحلول منتصف فبراير؛ بهدف ما يعتبرونه حماية للسفن من هجمات جماعة الحوثي اليمنية.
وبين بوريل للصحفيين قبل اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي أنه: "لن تكون جميع الدول الأعضاء مستعدة للمشاركة لكن لن يعرقل أحد الأمر، أمل أن يتسنى إطلاق المهمة في 17 من هذا الشهر (فبراير)".
وأشار إلى أن هناك نوايا لاختيار الدولة التي ستقود المهمة اليوم الأربعاء، وكذلك تحديد المقر الرئيسي لها ومن سيشارك وبأي أصول.
ويذكر أن الولايات المتحدة ودول أخرى بدأت في ديسمبر الماضي مهمة لتهدئة المخاوف من أن يؤثر الاضطراب في أحد أهم المسارات التجارية في العالم على الاقتصاد العالمي، إلا أن بعض حلفاء الولايات المتحدة خاصة الدول الأوروبية، أبدوا تحفظات بشأن الخطة، التي شهدت شن الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية على مواقع للحوثيين، واعترضوا على فكرة الخضوع لقيادة واشنطن.
اقرأ أيضاً : بعد 117 يوما من العدوان.. مجلس الأمن يعبر عن قلقه إزاء الوضع في غزة
وذكر بوريل أن عملية الاتحاد الأوروبي سيطلق عليها اسم "أسبيديس" أي "الحامي" ويتمثل تفويضها في حماية التجارة واعتراض الهجمات، لكنها لن تشارك في شن ضربات على الحوثيين.
وقال دبلوماسيون إن فرنسا واليونان وإيطاليا أبدت اهتماما بقيادة المهمة، فيما أشارت سبع دول حتى الآن إلى استعدادها لإرسال قطع بحرية، مضيفين أن ذلك سيستند إلى مهام الاتحاد الأوروبي الحالية في المنطقة.
وستتضمن العملية في البداية ثلاث سفن تحت قيادة الاتحاد الأوروبي، حيث أوضح دبلوماسيون أن فرنسا وإيطاليا لديهما بالفعل سفن حربية في المنطقة، وتخطط ألمانيا لإرسال الفرقاطة هيسن إلى المنطقة.