مائة يوم حملت في جعبتها نحو ألفي مجزرة بحق الغزيين.. وها ونحن في أسبوع ما بعد المئة، ولا زلنا نستمع إلى إحصائيات مرعبة لوزارة الصحة في غزة تجعل الحديث عن الصحة النفسية أمر يجب النظر فيه.
فلا يوجد الآن منزلٌ يؤوي ولا مكانا للعبادة أو حتى مستقبلا في العلم والعمل.. باتت اليوم كسرة خبزة هم يحمله الأبوين لسد جوع أطفال.
اقرأ أيضاً : العدوان على غزة في يومه الـ107.. وتفاقم الخلافات داخل الكيان
حتى الأطفال باتوا يحلمون في قطعة قماش تقيهم من البرد القارص في ظل الحرمان الأصعب في التاريخ.
وزارة الصحة الفلسطينية أفادت في وقت سابق، بأن الصدمات النفسية التي يعيشها الغزيون ستمتد آثارها لفترات طويلة حتى تعالج من المعاناة، لافتة إلى أن جيش الاحتلال يتعمد إدخال الرعب في نفوس المواطنين في محاولة لإيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية.
أما منظمة أطباء بلا حدود فقد أكدت ضرورة وقف الحرب على القطاع، بالإضافة إلى أهمية إعادة إنشاء نظم الرعاية الصحية والنفسية لإنقاذ حياة من تبقى.
تشرق الشمس وتغيب.. يظهر القمر ويختفي.. ينام الناس ويستيقظون من خوفهم من التي تدعى بالزنانة صاحبة الشؤم عليهم.. طائرات استطلاع تهدد بقصف محتمل صوتها مزعج، .. حتى إذا ما أرادوا الهروب من الواقع إلى النسيان تذكرهم بها بقصف عنيف يهدم كل ما يملكونه.. حتى ذكرياتهم.. تتبدل بألم الفراق في كل دقيقة وفي كل يوم إلى أجل غير مسمى.