الوقاية من حوادث الدعس وتجنبها لا ينحصر بإيجاد تشريع فقط، وإنما بمنظومة متكاملة، تتعلق بأخلاقيات العنصر البشري وتوفر البنى التحتية للمرور.
"دعسني وتركني مرمية على الأرض"، هذا ما سردته الطالبة الجامعية إيمان، بعد تعرضها للدعس في منطقة مجمع المحطة.. على اثره فقدت الشابة اسنانها وأصيب كبدها بالتهتك.
اقرأ أيضاً : مراسل رؤيا: إصابة سيدة بسقوط أجزاء من سقف منزل في إربد
وإذ التأمت جراح إيمان إلا أنها خلفت وراءها ندبا يصعب نسيانها، فتعرضها لحادث الدعس في هذه المنطقة، يتعلق بعدم توفر بنى تحتية بعد إزالة جسر للمشاة من الموقع منتصف العام الماضي، ويضع حملا ثقيلا على كاهل عائلتها.
ضعف في الذاكرة وكسر في الكتف، كان هذا نصيب بيان التي تعرض للدعس في ذات اليوم، والفاصل الزمني بين الحادثتين، ثوانٍ معدودة.
مع هذه الحوادث لا تنتهي خطورة هذه المنطقة على سالكيها من المشاة وسائقي المركبات.
مأساة انسانية لحقت بإيمان وبيان، على طريق ما زال يشكل خطرا على سالكيها، رغم المطالبات بحل المشكلة لمنع تكرار الحوادث مستمرة .. فيما تؤكد أمانة عمان أنها ستنهي العمل على هذا الشارع خلال عشرين يوما.