تأكيدا على حق الفلسطيني في العودة والتعويض وفق قرارات الأمم المتحدة خاصة القرار 194، ورفضهم التوطين والتهجير، يستمر سكان مخيم البقعة بتنظيم المسيرات والفعاليات الرافضة للعدوان الغاشم على قطاع غزة والضفة منذ إطلاق معركة طوفان الأقصى قبل مئة يوم ونيف.
اقرأ أيضاً : الصفدي: الأردن يعد المرافعات القانونية في الدعوى التي أقامتها جنوب افريقيا ضد تل أبيب
كان لمعركة طوفان الأقصى تأثير كبير في الحياة اليومية للشعب الأردني، وفلسطينيي الشتات خاصة في المخيمات، ومنها مخيم البقعة، الذي لم يعرف السلام منذ بداية العدوان على القطاع المنكوب والضفة الغربية، سيّما وأن كثيرين هنا لديهم أقارب تحت تهديد القصف أو باتوا تحت الركام.
ويسكن المخيم الذي أنشأ في أعقاب حرب عام 1967 أكثر من 130 ألف نسمة، ويُعرف أيضًا بـمخيم الشتات الفلسطيني أو مخيم العودة، الذي يحمل اسمه دلالة إصرار الفلسطيني وتمسكه بأرضه.
ويشارك في هذه التظاهرات نساء وأطفال وشباب وشيوخ، لم يتوانوا عن أداء أدنى واجباتهم تجاه قضيتهم الأم، إذ علم الأجداد أبناءهم حب قضيتهم، وهم يحملونها كجزء لا يتجزأ من هويتهم، وليسوا مجرد متضامنين معها، مما يجعل قضية فلسطين راسخة في وجدانهم وساكنة في أرواحهم.