تمتثل تل أبيب أمام العدل الدولية في لاهاي، الجمعة، بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.
وقال وكيل تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية إن دعوى جنوب إفريقيا قدمت صورة مشوهة ومغلوطة للوقائع، وأنه "إذا كانت هناك أعمال إبادة جماعية فقد ارتكبت ضدنا".
وأضاف أن "وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة سيمنعنا من الدفاع عن أنفسنا"، بحسب تعبيره.
وزعم وكيل تل أبيب أمام العدل الدولية قائلا" "إذا كانت هناك أعمال إبادة جماعية فقد ارتكبت ضدنا"، وأضافت "لا نسعى لتدمير الشعب الفلسطيني".
وقدمت جنوب إفريقيا مرافعة بـ 84 صفحة تثبت خلالها أن تل أبيب قامت بارتكاب إبادة جماعية بغزة، ودليلاً على النية بارتكابها لتدمير الفلسطينيين، مستندة إلى استشهاد آلاف الفلسطينيين في غزة وتشريدهم بشكل جماعي وتدمير منازلهم إلى جانب التصريحات التحريضية التي أدلى بها عدد من المسؤولين في حكومة الاحتلال.
وشدد الفريق القانوني لتل أبيب "رفض طلب جنوب إفريقيا واتخاذ تدابير طارئة".
وقال الفريق القانوني لتل أبيب للعدل الدولية إن جنوب إفريقيا تجاهلت أن ما يحدث سببه حماس التي "حولت المستشفيات والمدارس لمقار عسكرية"، بحسب مزاعمها.
رفضت تل أبيب الاتهامات التي قدمتها جنوب إفريقيا أمام أعلى محكمة في الأمم المتحدة، معتبرة إياها "قصة مشوهة بشكل كبير".
وأكدت جنوب إفريقيا أن الهجوم الجوي والبري للاحتلال الذي دمر غزة، وأدى لاستشهاد 23,469 شخصا وفقًا لصحة في غزة، يهدف إلى "تدمير السكان" في غزة.
رفضت تل أبيب يوم الجمعة الاتهامات بارتكاب جريمة الإبادة، معتبرة إياها غير مستندة إلى أي أساس، وزعمت تل أبيب أن عدوانها على غزة أنها "أعمال دفاع ذاتي ضد حماس"، وفقًا لمستشار وزارة الخارجية بحكومة الاحتلال تال بيكر.
ففي حين، طالب محامون من جنوب إفريقيا من المحكمة الخميس إصدار أمر بوقف فوري للعمليات العسكرية في القطاع الساحلي المحاصر الذي يقطنه 2.3 مليون فلسطيني.
ومن جهته، أكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن تل أبيب أخفقت مرارا في احترام القانون الإنساني الدولي.