مع مغادرة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للبيض الأبيض، تعهدت الإدارة الأمريكية الجديدة بإعادة القيادة الامريكية لمكانتها حول العالم، إلا أن ذلك لم يحدث خلال السنوات الماضية.
وفي مقالة نشرت على الصفحة الأولى من مجلة التايم الأمريكية فقد سلطت الضوء على إن كان وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن قد ركز على "اختبار القيادة الأمريكية في عالم محفوف بالتحديات".
إلا أن منشور المجلة واجه انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أعرب المستخدمون عن شكوكهم في الدور الذي لعبته الإدارة الأمريكية، كما وتحدث المعلقون عن دور بلينكن في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، المدعوم أصلا بالأسلحة الأمريكية.
ويحدد الغلاف، الذي يحمل عنوان: وزير الخارجية أنتوني بلينكن واختبار القيادة الأمريكية"، السياق الأوسع لتعهد الرئيس جو بايدن باستعادة القيادة الأمريكية على مستوى العالم، إلا أن سردية المقال قوبلت من قبل القراء بالتشكيك في ظل الأحداث الأخيرة التي تحدث في قطاع غزة.
ولجأ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إلى منصات مختلفة للتعبير عن آرائهم، حيث شكك البعض في جدية المقال، وورد تعليقات مثل "هل هذه مزحة؟" وعبارة "أعتقد أنك تقصد الإبادة الجماعية"، وهو ما يعكس المشاعر السائدة بين جزء كبير من الجمهور حول الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، كما ويشير إلى وجود فجوة في الإدراك بين تصوير المجلة والرأي العام الأمريكي.
وفي ذات السياق يعترف المقال المنشور في مجلة تايم بالتحديات التي تواجه إدارة بايدن، بما في ذلك الانسحاب المضطرب من أفغانستان، والصراع المستمر في أوكرانيا، والنفوذ المتزايد للصين، والوضع غير المستقر في غزة.
ويذكر أن العدوان على قطاع غزة كان سبباً في إثارة المخاوف بشأن قدرة الولايات المتحدة على الإبحار في مشهد عالمي معقد وخطير.
وتسلط التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي الضوء على مشاعر أوسع بين قطاعات معينة من الجمهور، تتساءل عما إذا كانت الولايات المتحدة لا تزال قادرة على توجيه الشؤون العالمية بشكل فعال، وأثار وضع بلينكن كشخصية رئيسية في تحديد الإجابة على هذا السؤال جدلا على منصات التواصل الاجتماعي.
وبينما يسلط مقال مجلة تايم الضوء على التعقيدات التي تواجهها إدارة بايدن، فإن استجابة وسائل التواصل الاجتماعي تسلط الضوء على مجموعة متنوعة من الآراء فيما يتعلق بالقيادة الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بالعدوان على غزة المستمرة.
والجدير بالذكر أنه في أول يوم كامل له كوزير للخارجية، قال بلينكن إنه يهدف إلى إعادة تأسيس القيادة الأمريكية العالمية، مما يشير إلى الابتعاد عن السياسات الانعزالية السابقة، ومن خلال التركيز على إعادة بناء السلك الدبلوماسي، تعهد بمراجعة القرارات السابقة، بما في ذلك مبيعات الأسلحة ومسميات السياسة الخارجية.
وأكد بلينكن التزاماته بالمساعدات الإنسانية وحافظ على الاستمرارية في بعض القضايا الدولية.