يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الإرهابي على المدنيين في قطاع غزة لليوم الـ97، مستهدفا النساء والاطفال ومرتكبا أشد وأبشع الجرائم بحق الإنسانية.
ولم يكتفِ الاحتلال من انتهاكاته وجرائمه، بل حاول مرارا وتكرارا تجميلها وتبريرها من خلال نشر سردية كاذبة حول الأهداف التي يقوم طيرانه بقصفها.
اقرأ أيضاً : العدوان على غزة يدخل يومه الـ97.. وتل أبيب في قفص "العدل الدولية"
ومثل الآخرين لم يستثن الصحفيون من أهداف الاحتلال الإسرائيلي، حيث ارتقى العشرات منذ بدء العدوان وهم يقومون بنقل الصورة والحقيقة للعالم أجمع حول جرائم العدو، كما وقتل العدو عن سبق إصرار وترصد يوم الأحد الماضي الصحافيين في قناة الجزيرة حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا الذي عمل مراسل فيديو متعاوناً مع العديد من وسائل الإعلام العالمية، بما فيها وكالة فرانس برس.
وليغطي الاحتلال على جرائمه عاد لاستخدام طرقه القديمة وأساليبه المستهلكة، حيث أعلن جيش الاحتلال أمس الأربعاء أن الصحافيين في قناة الجزيرة اللذين استشهدا الأحد الماضي في قطاع غزة بغارة جوية استهدفت سيارتهما كانا "عنصرين إرهابيين" ينتمي أحدهما لحركة حماس والآخر لحليفتها الجهاد الإسلامي، وفق ادعاء العدو.
الشابان استشهدا في قصف استهدف سيارتهما في جنوب قطاع غزة أثناء أدائهما مهمة صحافية لحساب القناة التي يعملان بها.
وأوضح جيش الاحتلال في بيان: "قبل الغارة، كان الاثنان يسيران طائرات بدون طيار بطريقة شكلت خطراً على قواتنا".
وأضاف البيان أن "الاستخبارات العسكرية أكدت أن الدحدوح وثريا عضوان في منظمات إرهابية متمركزة في غزة ومتورطان بشكل نشط في هجمات ضدهم"، فيما لم يصدر أي رد من قناة الجزيرة أو من عائلتي الصحفيين على الاتهامات.
وأرفق جيش الاحتلال بيانه بصورة لوثيقة قال إنّها صادرة عن سرايا القدس -الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي- يرد فيها اسم حمزة الدحدوح على أنه "عنصر في مجال الهندسة الإلكترونية".
أما مصطفى ثريا فقال البيان إنه "أحد عناصر حماس في لواء مدينة غزة".
ويذكر أن مصطفى ثريا الثلاثيني يعمل صحافياً مستقلاً وقد تعاون منذ 2019 مع وكالة "فرانس برس" وكذلك مع وسائل إعلام دولية أخرى.
أما حمزة فهو نجل وائل الدحدوح، مدير مكتب فضائية الجزيرة في غزة الذي سبق له أن فقد في الحرب زوجته وولدين آخرين في قصف طالهم نهاية تشرين الأول/أكتوبر. كذلك، استشهد اثنين من أبناء أخيه في غارة جوية هذا الأسبوع.